اجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة واليابان، في اليابان من 16 إلى 18 نيسان الجاري، لإجراء ترتيبات لقمة رؤساء الدول في منتصف أيار المقبل.
وأصدرت الدول الصناعية السبع بياناً في ختام اجتماعها، شمل مجموعة من القضايا، منها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والمخاوف من الصين وكوريا الشمالية، والمصالحة الإيرانية– السعودية بما في ذلك التطورات في الشرق الأوسط، والملف السوري.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد البيان “التزام المجموعة بعملية سياسية شاملة، تيسرها الأمم المتحدة، بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”، مشدداً على “حاجة المجتمع الدولي لمواصلة دعم مهمة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون”.
وجددت المجموعة التأكيد على أن “المجتمع الدولي لا يمكنه النظر في مساعدة إعادة الإعمار في سوريا إلا بعد أن يكون هناك تقدم حقيقي ودائم نحو الحل السياسي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأكد الوزراء المجتمعون التزامهم بشأن “وصول المساعدات الإنسانية كاملةً ومن دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، لا سيما من خلال مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية غربية قولها، إنّ “وزراء خارجية مجموعة الدول السبع سيستغلون محادثاتهم في اليابان لتقييم استراتيجيتهم في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن “التحولات الاستراتيجية تجاوزت القوى الغربية، وهذا جعلهم يتدافعون لإنقاذ نفوذهم”.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إنّ “هناك عملية جارية لإعادة ترتيب الأوراق”، مضيفاً إنّ “المنطقة تمر باضطراب خطير، سواء فيما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية، أو فيما يتعلق أيضاً بإعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية من خلال الاتفاق بين إيران والسعودية والصين، ويمكننا أن نرى شيئاً ما يحدث في سوريا بعد الزلزال”.
وأوضح الدبلوماسي أنه “يتعين على مجموعة السبع أن تكون قادرة على الحفاظ على مصالحها الأمنية، التي تصب أيضاً في مصلحة الأمن الإقليمي والأمن العالمي أيضاً”.
وذكرت وكالة “رويترز”، أنّ “الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، فوجئوا حين توسطت الصين في اتفاق بين الخصمين الإقليميين، السعودية وإيران، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التنافس الذي أذكى الصراعات في أنحاء الشرق الأوسط”.
أثر برس