خاص || أثر برس سامية أبو حسون الملقبة بـ “أم فراس”، أم لابنتين وشابين يعاني أحدهما من مرض التوحد، أخذت على عاتقها مسؤولية تربية أبنائها بعد وفاة زوجها.
تحدثت السيدة أم فراس لمراسلة موقع “أثر برس” عن أنها لم تبخل على أبنائها في العطاء طيلة السنوات الماضية والتي كان أصعبها سنوات الحرب، مؤكدة أنها لم تضعف وكانت السند الحقيقي لأبنائها وأخذت دور الأب والأم معاً.
عشرات الأمتار التي تحيط بمنزلها في السويداء استثمرتها كلها بزراعة الأعشاب الطبية والبقدونس والنعنع والجرجير والملوخية، منتجة من بعضها عطورات وشامبو وصابون وعصائر مختلفة متنوعة الطعوم والألوان معتمدة على استشارة متخصصين في هذا المجال، ومتابعة دراسات وفيديوهات تناقش هذه الأنواع من المشاريع الصغيرة.
وأضافت أن مشاركتها في المعارض التي أقامها الغصن العتيق جعلتها معروفة لدى الجميع وأمّنت لها فرصة لعرض وبيع منتوجاتها وأصبح لها الكثير من المتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي الذين اعتمدوا موادها في منازلهم لكونها تعتمد على مواد من الطبيعة، إضافة إلى رغبتهم في مساعدتها والوقوف بجانبها في ظروف الغلاء هذه.
وعن ابنها المصاب بمرض التوحد، أضافت أنها كانت له الأم والطبيبة والسند والصديقة وأشركته معها في هذه الأعمال لتدعمه نفسياً وتشعره أنه لا يختلف عن غيره من الأصحاء وأنه قادر على العمل والعطاء، وذكرت أنه يدها اليمين في كل شيء في المنزل ويشعر بالرضى والسعادة وهو يعمل على سقاية المزروعات وقطف الأوراق وإطعام الدجاج وغيرها الكثير من الأعمال.
ليست أم فراس هي الأم الوحيدة التي صبرت وضحت وقدمت بل هناك أمهات كثر في المحافظة أثبتن قدرتهن على مواجهة الصعوبات والظروف الراهنة بالإرادة والثقة والإصرار.
جمانة حمدان ـ السويداء