يعاني القاطنون في مخيم قانا القريب من سد الباسل جنوب الحسكة من مرارة العيش، ولاسيما مع فقدانهم لأقل مقومات الحياة، والتي تتمثل بـ “الماء، الكهرباء، المواد الغذائية”، مع الإشارة إلى أن هذا المخيم أنشئ منذ نحو أربعة أسابيع من قبل مفوضية شؤون اللاجئين العالمية.
ويعود إنشاء هذا المخيم إلى تزايد عدد الهاربين من مناطق سيطرة تنظيم “داعش” ومن قصف طائرات “التحالف الدولي” التي استهدفت الأبنية السكنية و القرى في ريفي دير الزور والحسكة، والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.
حسب مفوضية اللاجئين، يتزايد عدد القاطنيين في المخيم بين اليوم والآخر، إذ وصل العدد الحالي إلى 6300 أسرة نازحة، يسكنون في 480 خيمة فقط لا غير.
فيما بينت مصادر أهلية أن القاطنين يعانون من النقص الحاد في المياه والمستلزمات الصحية والدوائية، فضلاً عن قلة عدد الخيم، حيث يسكن نحو 3 آلاف شخص في العراء تحت أشعة الشمس.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القاطنين في المخيم يتم استغلالهم من قبل المسؤولين على المخيم وبعض التجار والباعة الذين يقومون ببيع المياه و الخبز والمستلزمات الغذائية بأسعار باهظة، ما يضطر النازحين لشرائها لسد رمق أطفالهم.
وأوضحت المصادر أن سعر طرد المياه المجمدة وصل إلى 1000 ل.س، بينما سجل سعر إبريق الشاي الواحد 1000 ل.س، كما وصل سعر طبخة “المحشي” إلى 13000 ل.س، وخصصنا هذه الطبخة كون مادتي الكوسا والباذنجان هم الأشهر والأكثر زراعة في تلك المنطقة.
يذكر أن عدد المخيمات المقامة في محافظة الحسكة بلغ خمسة مخيمات، هم: “عين الخضرا، خان الجبل، الهول، قانا، والمبروكة”، وتتمركز جميع هذه المخميات في مناطق خارج سيطرة الدولة السورية.