أثر برس

استشهاد مدني خلال مظاهرات ضد “قسد”.. اشتباكات عنيفة وقصف متبادل على أطراف منبج بريف حلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس اندلعت اشتباكات عنيفة خلال ساعات الليلة الماضية، بين المسلحين الموالين لتركيا من جهة، ومسلحي “قسد” المدعومة أمريكياً من جهة ثانية، على الأطراف الشمالية من منطقة منبج.

وبينت مصادر “أثر”، بأن الاشتباكات اندلعت في أعقاب قصف عنيف متبادل بين الجانبين، حيث بادر مسلحو تركيا إلى قصف قريتي “الهوشرية” و”الجات” شمال منطقة منبج بالقذائف المدفعية، ليرد مسلحو “قسد” عبر استهداف مواقع مسلحي تركيا على المحور الجنوبي من منطقة جرابلس الخاضعة للنفوذ التركي.

وتطور القصف المتبادل بين الجانبين، إلى حد الاشتباك المباشر على محاور التماس بين منطقتي منبج وجرابلس، حيث بادر مسلحو تركيا إلى تنفيذ هجوم عنيف باتجاه مواقع “قسد” التي تمكن مسلحوها من احتواء الهجوم والاشتباك لنحو ساعة مع المجموعات المهاجمة.

وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي كلا الجانبين، إلا أنه لم يسفر عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في المنطقة، حيث انسحب مسلحو تركيا من محاور الاشتباك دون تحقيقهم لأي تقدم يذكر. وفق ما أكدته المصادر.

وفي سياق متصل بالحديث عن منطقة منبج، فشهدت المنطقة على مدار ساعات يوم الأمس، خروج مظاهرات شعبية حاشدة من قبل الأهالي، تنديداً بممارسات “قسد” القمعية بحقهم، وخاصة فيما يتعلق بـ “التجنيد الإجباري” الذي وسّعت “قسد” من تطبيقه على شبان المنطقة من مختلف الأعمار.

وقالت مصادر “أثر” بأن الاحتجاجات والتظاهرات استمرت على مدار ساعات اليوم وصولاً إلى حلول الليل، مشيرة إلى أن مسلحي “قسد” طالبوا المحتجين بالتوقف عن مظاهراتهم تحت طائلة الاعتقال، إلا أن ما حدث لاحقاً لم يقتصر على تنفيذ “قسد” لذلك التهديد فقط، وإنما امتد ليصل إلى حد إطلاق مسلحيها الرصاص الحي على المتظاهرين وخاصة في قريتي “الهدهودية” و”الياسطي”.

وأكدت المصادر بأن الرصاص الذي أطلقته “قسد” على المتظاهرين أسفر عن استشهاد مدني وإصابة ثلاثة آخرين في قرية “الهدهودية”، بينما سجلت إصابات متفرقة في باقي قرى المنطقة، في حين تمكن أهالي قرية “الياسطي” من الاشتباك مع مسلحي “قسد” بالسلاح الأبيض ونجحوا في طردهم من أحد المقرات التابعة لهم داخل القرية.

وتشهد منطقة منبج التي تسيطر عليها “قسد”، منذ عدة أيام، إضراباً مفتوحاً من قبل الأهالي، تنديداً بممارساتها المسيئة المتعلقة باقتياد الشبان إلى التجنيد الإجباري للقتال ضمن صفوفها، الأمر الذي دفع بـ “قسد” إلى استفزاز الأهالي بشكل أكبر وتهديدهم بالاعتقال في حال استمروا بإضرابهم.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً