خاص|| أثر برس تشهد مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ ليلة أمس، حالة استنفار لعدد من أبناء العشائر العربية رداً على إقدام “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” على منع دخول أحد شيوخ عشيرة “البوبنا” إلى قريته في منبح أمس الثلاثاء.
وهدد أبناء العشائر العربية قيادات القوات الكردية بخروج مظاهرات ضدّهم يوم غداً الخميس، في حال بقيت “قسد” تسير على نهجها وتتخذ قرارات من هذا القبيل بحق أبناء المنطقة وشيوخها.
ورصد مراسل “أثر” فيديوهات نشرت يوم أمس، ظهر فيها شيخ من شيوخ عشيرة “البوبنا” وهو الشيخ مجد إبراهيم الدندن- عضو مجلس محافظة حلب، يطالب فيه، أمام عدد كبير من أبناء المدينة وقراها، بضرورة انتفاضة أبناء العشائر العربية ضد عناصر “قسد” الذين منعوه من الدخول إلى منزله في ريف المدينة في قرية “الصندلية” على شاطئ نهر الفرات الغربي.
قرار “قسد” بمنع الشيخ الدندن من الدخول، أثار حفيظة أبناء العشائر داخل مدينة منبج ما دفعهم ليل أمس، إلى القيام بإطلاق النار في محاولة للرد على قرار قيادة “قسد” بمنعها دخوله الدندن، إلّا أنّ عناصر القوات الكردية لم ترد بأي تحرك ضدهم.
وأكّدت مصادر أهلية في ريف مدينة منبج في حديث لـ”أثر” أنّ حالة الاستنفار لا تزال قائمة من قبل أبناء العشائر العربية في المدينة، في حال استمرت “قسد” بهذه الممارسات بحق العرب، ومنع دخولهم إلى قراهم ومنازلهم.
وبينت المصادر، أنّه في حال لم تتراجع “قسد” عن قراراتها بحق الأهالي، سيتم إشعال النار غداً بوجههم داعين إلى مظاهرات رافضة لوجود القوات الكردية وقياداتها داخل المدينة.
وقال الشيخ الدندن، في تصريح لــ”أثر”: “خرجت من مدينة حلب أنا وعائلتي وحصلت على موافقة من الجهات الأمنية المعنية لدخول المدينة منبج ناحية أبو قلقل قرية صندلية صغيرة”.
وأضاف، “عندما وصلت إلى معبر التايهة (المعبر الذي يربط مدينة منبج بمناطق سيطرة الجيش السوري في ريف المدينة الجنوبي)، حضر أكثر من 25 سيارة من أبناء العشائر في استقبالي، لكن منعتني قوات قسد من الدخول إلى المدينة”.
ولفت إلى أنّ هذا الأمر استدعى رفع الصوت بوجه مسلحيهم، داعياً أبناء العشائر العربية للخروج بمظاهرات ضد “القوات الكردية” نتيجة لممارساتهم التي تزداد يوم بعد يوم.
وأكّد الدندن أن “منبج مدينة عربية والأكراد الشرفاء فيها هم أخوة لنا العرب، ولكن المرفوضين في المدينة، هم المحتلين مسلحي جبال قنديل، من يقومون بممارسات ضد العشائر العربية كافة وليس ضد عشيرة البوبنا فقط”.
وتتزامن مجريات الأحداث التي ظهرت في مدينة منبج بالتوازي مع حالة الاضطراب التي تشهدها المناطق الشرقية في دير الزور والحسكة والتي تقع تحت سيطرة “قسد” حيث تتصاعد حدة المواجهات بين “قسد” من جهة، وقوات “مجلس دير الزور العسكري” وأبناء بعض العشائر العربية من جهة أخرى، على خلفية اعتقال قائد “المجلس” أحمد الخبيل وغيره من قيادات المجلس، من قبل “قسد”.
قصي المحمد