خاص || أثر برس أفاد مراسل “أثر برس” بأن الجيش السوري دخل مساء أمس الأحد إلى منطقة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي من جهتها الغربية، وسارع للتقدم والانتشار على الأطراف الغربية والشمالية من المنطقة، دون تسجيل دخول إلى وسط منبج المدينة.
وبيّنت مصادر في ريف حلب لمراسلنا أن الجيش تقدم بخطى متسارعة داخل المنطقة، وانتشر في قرى “أم جلود، الصيادة، الدندنية، عرب حسن، و”الدالي”، وتمركزت ضمن هذه القرى في ظل فتح عناصر “قسد” لكافة حواجزهم العسكرية أما طريق تقدم الجيش.
ونوّهت المصادر بأن مسألة دخول الجيش السوري إلى منبج المدينة هي أمر حتمي وقد يتم خلال ساعات اليوم الاثنين، مؤكدةً بأن كافة الدوريات الأمريكية انسحبت من مدينة منبج، في حين ما يزال بعض منها منتشراً على الأطراف في قاعدة “عون الدادات” والقاعدة العسكرية التي تم إنشاؤها قبل نحو عام في منطقة المطاحن جنوب منبج، حيث أشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية ما تزال تنسحب تباعاً من المنطقة بشكل عام.
وانعكس دخول الجيش السوري إلى منبج بشكل مباشر على مسلحي الفصائل المدعومة تركياً، حيث أفادت مصادر خاصة لـ “أثر برس” من منطقة الباب بحدوث مشاحنات كبيرة بين مسلحي تلك الفصائل قبل أن تتطور إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحي “لواء السلطان مراد” من جهة ومسلحي “فرقة الحمزة” من جهة ثانية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي كلا الجانبين.
كما نفّذ مسلحو الفصائل عمليات تجميع لقواتهم في ريفي الباب وجرابلس، وأرسلوا عدة كتائب منها باتجاه المناطق القريبة من أطراف منطقة منبج، قبل أن تنسحب تلك الكتائب مرة أخرى بعيد وصولها بوقت قصير، ما يؤكد حالة التخبط الكبيرة التي يعيشها مسلحو تلك الفصائل.
وفيما يخص مدينة عين العرب، فأكدت المعلومات الواردة أن المدينة ستكون الوجهة القادمة للجيش السوري، مبينة بأن المدينة شهدت يوم أمس إنزال كافة رايات قسد من مختلف جنباتها تمهيداً لرفع الأعلام السورية فوقها، منوّهة بأن موجات النزوح الجماعي من قبل الأهالي ما تزال مستمرة من عين العرب باتجاه مناطق وقرى أكثر أمناً، هرباً من القصف التركي.
ومن المتوقع بحسب المعطيات أن يدخل الجيش السوري منبج المدينة خلال ساعات اليوم، في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، حيث تم صباح اليوم إرسال مجموعات إضافية إضافية تمركزت على تخوم المدينة، وبالنسبة لعين العرب، فرجحت مصادر “أثر برس” أن تتم عمليات دخولها من قبل الجيش السوري عبر محور ريف الرقة، وليس من محور ريف حلب الشمالي الشرقي.
زاهر طحان – حلب