أعلن اتحاد كرة القدم (إدارة مشروع بناء وتطوير الكرة السورية) أسماء اللاعبين المدعوين لتجمعين يقامان في دمشق لاختيار اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب الوطني للناشئين الذي هو نتاج المشروع الوطني لبناء وتطوير كرة القدم السورية.
وكان من المقرر له أن يقام على مرحلتين ذهاب وإياب بين منتخبات المحافظات؛ ولكن الاتحاد ارتأى إقامتها من مرحلة واحدة لأسباب لم يعلن عنها؛ ولكن الواضح أنها مادية وخارجة عن إرادته.
ولعبت منتخبات المحافظات للأشبال والناشئين ضمن مجموعتين شمالية وجنوبية ولم يكن الهدف منها النتائج والفوز والترتيب؛ لأن الهدف وُضع بعنوان المشروع (بناء وتطوير كرة القدم السورية).
بمجرد الإعلان عن الأسماء ثارت ثائرة قسم من الجمهور الذي تابع المباريات عندما لم يشاهد أسماء بعض اللاعبين المميزين في الدعوتين وفي المقابل كان هناك حضور للاعبين لم يقدّموا المستوى المطلوب منهم،
وغمزوا إلى أن اختيار اللاعبين في المنتخبات يتم بشكل مشابه لاختيارهم في الأندية حيث المحسوبيات واتهموا الاتحاد بأنه لم يكن منصفاً في الاختيار مع أن الاختيار لم يتدخل الاتحاد به.
آلية اختيار اللاعبين للمنتخب:
تواصلنا في موقع “أثر برس” مع كوادر من مشروع بناء وتطوير الكرة السورية ليوضحوا للجمهور آلية انتقاء اللاعبين؛ ولكنهم للأسف رفضوا التصريح لعدم السماح لهم بذلك من قبل إدارة المشروع.
ومن خلال العمل والتواجد مع الفريق الإعلامي للمشروع والتنقل بين المحافظات ومشاهدة المباريات نؤكد أن اتحاد الكرة لم يختار اللاعبين في منتخب الناشئين ولن يختارهم في منتخب الأشبال القادم وتركَ الأمر لمدربي منتخبات المحافظات للقيام بالأمر، بحيث يقوم مدرب منتخب كل محافظة باختيار المميزين من منتخب المحافظة الأخرى الذي يواجهه في كل مباراة، أي أنَّ كل مدرب سيختار أسماء اللاعبين الأفضل في ست محافظات ولا يحق لمدرب منتخب المحافظة اختيار لاعبيه وفي نهاية المرحلة تقوم اللجنة الفنية بالمشروع بإجراء تقاطعات واختيار اللاعبين الذين حصلوا على أكبر نسبة من أصوات المدربين وعلى هذا الأساس تم الانتقاء.
ما هكذا تورد الإبل أيها المدربون:
للأسف ما شاهدناه على أرض الواقع أكد أن بعض المدربين لم يكونوا أهلاً للمسؤولية أو على قدر الأمانة التي حملها اتحاد الكرة لهم فكنا نشاهد بعد نهاية كل مباراة مدربي المنتخبين يتنحيان جانباً، فهذا يطلب من ذاك من يريد من يسجل له الأسماء من منتخبه وذاك يطلب من هذا نفس الطلب، (حكلي لحكلك)، فاختلطت الأمور وتعرّض اللاعبون للظلم سواء من ذهب بالواسطة؛ لأن أمره سينفضح من خلال مستواه بالمنتخب ومن لم يذهب وذهب من لا يستحق مكانه.
موقف اتحاد الكرة:
اتحاد الكرة وصلته الكثير من الشكاوى حول ذلك وسيكون له موقف حازم وحاسم تجاه كل لاعب يتضح أنه جاء بالواسطة حسب ما وصلنا من معلومات إذ سيُعاقب اللاعب مع المدرب أو المدربين الذين رشحوه، أما اللاعبين الذين تعرّضوا للظلم فستتم دعوتهم بعد التواصل مع كوادر المحافظات الفنية لمعرفة أسمائهم للتجريب أسوة بغيرهم حتى يأخذوا فرصتهم ويثبتوا وجودهم.
وسيكون التجمع الأول للاعبين المدعوين من 16 لـ 18 الشهر الحالي والتجمع الثاني من 19لـ 21 الشهر الحالي أيضاً وفي كل تجمع سيتواجد 36 لاعباً وتم دعوة خبرات فنية ومدربين للإشراف على التجمعين لانتقاء الأفضل.
محسن عمران || أثر سبورت