أثر برس

منظمة أمميّة تطالب فنلندا بتحمّل مسؤوليتها، ومديرة الهول: “دا.عـ.ـش” يستفيد من ظروف المخيم

by Athr Press Z

بالرغم من الحملة الأمنية الواسعة التي سبق أن قامت بها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بدعم ومباركة من القوات الأمريكية وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال أريك كوريلا، بشكل خاص، يستمر المسؤولون في الإدارة الذاتية بالتحذير من هذا الملف ومخاطر عودة “داعش” انطلاقاً منه، في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الدول الأوروبية استعادة مواطنيها من هذا المخيم، وسط انتقادات أممية عديدة لإهمال هذه الدول لمواطنيها.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “نورث برس” عن الناطق باسم دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” كمال عاكف، قوله: “إن مقترح إخلاء مخيم الهول ليس جديداً، لقد سبق وسمعنا هذه الأطروحات من خلال النقاشات واللقاءات التي كانت تتم مع بعض الدول الأوروبية والتحالف الدولي”، مضيفاً: “نحن جاهزون لإنهاء هذا الملف وتداعياته السلبية، خاصةً من الناحية الأيديولوجية المتوفرة الآن داخل المخيم بشكل كبير”.

وحول الحملة الأمنية التي سبق أن شنتها “قسد” في المخيم، والتي تم خلالها إلقاء القبض على 226 شخصاً من المشتبه بهم، أكدت مديرة “الهول” جيهان حنان: “إن الهدوء الحذر عاد إلى المخيم بعد الحملة الأمنية، كما بدأت جميع المنظمات والجمعيات الإنسانية والإغاثية مزاولة عملها ضمنه”، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنه في حال لم يتم إيجاد حل نهائي ومناسب لوضع قاطني المخيم، ستكون هناك نتائج وأضرار كارثية على المنطقة برمتها، وليس على مخيم (الهول) فحسب، مؤكدة أن “ذهنية التطرف” الموجودة لدى بعض سكان المخيم تشهد تزايداً، مشيرةً إلى العثور على كميات كبيرة من الأسلحة ومستودعات الذخيرة داخل المخيم وخارجه أثناء الحملة الأمنية الأخيرة.

وأكدت حنان أن خلايا “داعش” تستفيد من الظروف المعيشية السيئة بالمخيم، وتقوم بتجنيد المحتاجين تارة، واستخدام الضغط والإكراه بالقوة لتجنيدهم تارةً أخرى، موضحة أن “خلايا داعش تستغل الأطفال والفتيان داخل المخيم لإنشاء جيل إرهابي جديد… لذلك قمنا خلال الحملة الأمنية بتجديد بيانات اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين؛ بهدف حماية قاطني المخيم وتوقيف كل مشتبه بتورطه في جرائم القتل وعمليات الاعتداء من خلايا داعش والمجموعات النشطة الموالية للتنظيم” وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو “الإدارة الذاتية” على أن المخيم بات بمثابة “قنبلة موقوتة”، وأنهم يشكلون خطر عودة “داعش” في المنطقة.

تؤكد المنظمات الأممية على أن الأطفال الموجودين في المخيم بحاجة إلى رعاية نفسية وصحية كبيرة، داعين الدول الأوروبية إلى استعادة مواطنيها من هذا المخيم، حيث اتهمت مؤخراً لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل (CRC) فنلندا بانتهاك حقوق الأطفال الفنلنديين من خلال تركهم في ظروف تهدد حياتهم في المخيمات السورية، وقالت اللجنة: “إن الاحتجاز المطول للأطفال الضحايا في ظروف تهدد حياتهم يرقى إلى المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية والمهينة”.

وأضافت لجنة حقوق الطفل في بيانٍ لها: “تتحمل فنلندا المسؤولية والسلطة لحماية الأطفال الفنلنديين في المخيمات السورية من خطر وشيك على حياتهم من خلال اتخاذ إجراءات لإعادتهم إلى الوطن”.

وقالت اللجنة: “إن هذه هي المرة الثانية التي تدرس فيها مسألة احتجاز الأطفال في مخيمات اللاجئين في شمال شرق البلاد، وسبق لها أن حُققت في ثلاث قضايا رفعت ضد فرنسا”.

وحذرت عضو اللجنة آن سكيلتون من أن “وضع الأطفال في المخيمات وصِفَ على نطاق واسع بأنه غير إنساني، ويفتقر إلى الضروريات الأساسية بما في ذلك الماء والغذاء والرعاية الصحية ، ويواجه خطر الموت الوشيك”، مضيفةً “ندعو فنلندا إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للحفاظ على حياة هؤلاء الأطفال، وإعادتهم إلى عائلاتهم”.

ويوجد مخيم الهول في ريف الحسكة الشمالي، تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” حيث تم إنشاؤه بعدما أعلن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن للقضاء على تنظيم “داعش” شرقي سوريا، ويحوي المخيم الذي يعد الأكبر بين مخيمات الشمال السوري ما يقارب 56000 شخصاً ويُحتجز فيه أقارب مسلحي “داعش”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً