أثر برس

منظمة إنسانية: الدنمارك تفرّق في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين

by Athr Press B

بالتزامن مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، طلبت دائرة الهجرة في الدنمارك من 98 بلدية تقييم قدرتها على استقبال لاجئين أوكرانيين.

ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الدنمارك “تميّز في المعاملة بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين، وتحاول إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم”.

وذكرت المنظمة، أن دائرة الهجرة الدانماركية بدأت مؤخراً بسحب الإقامة من لاجئين سوريين، في محاولة منها لإجبارهم على العودة إلى سوريا، مؤكدة أن بعض الأماكن هناك أصبحت آمنة.

وأضافت: “في حين أن المعاملة الدانماركية للاجئين الأوكرانيين جديرة بالثناء، فإن التذرع بالتضامن الأوروبي لا يبرر المعاملة المختلفة للاجئين السوريين، الذين جرّد بعضهم من حقوقهم الأساسية وأُجبروا على البقاء في مراكز الترحيل، حيث تركوا في مأزق مؤلم أمام خيار العيش محرومين من حق العمل والحصول على التعليم، أو العودة إلى سوريا”.

وأشارت إلى أن “المعاملة الدنماركية غير المتكافئة بحق طالبي اللجوء ممن معظمهم سود وسمر وغير مسيحيين وغير أوروبيين تخاطر بإدامة هذه الأسطورة”، مشددة على أنه “يجب على الدنمارك استغلال هذه اللحظة لكبح بعض سياساتها الخاصة باللجوء الأكثر تقييداً، وإعادة الحماية المؤقتة لجميع اللاجئين السوريين، وتوسيع احتضانها للاجئين الأوكرانيين ليشمل آخرين أيضاً”.

وختمت “هيومن رايتس” تقريرها قائلة: “أي شيء دون ذلك سيؤدي إلى نظام يميّز بين مستويين من اللاجئين بدون سبب موضوعي”.

يذكر أن أكثر من 3 ملايين شخص فرّوا من أوكرانيا منذ بداية العملية الروسية في 24 شباط الفائت، من بينهم 1.4 مليون طفل، حسبما أعلنت الأمم المتحدة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ اللاجئين من أوكرانيا عَبَر نصفهم تقريباً، أي نحو 1.7 مليون شخص، إلى بولندا، ووصل نحو 350 ألف إلى مولدافيا، ونحو 265 ألف إلى المجر، وقرابة 215 ألف إلى سلوفاكيا.

وحسب أرقام مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، ذهب أكثر من 140 ألف شخص إلى روسيا، وأكثر من 1200 إلى بيلاروسيا.

أثر برس

اقرأ أيضاً