انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي اليوم أعمال القمة الـ23 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، بمشاركة روسيا والهند وكازاخستان والصين وطاجكستان وأوزبكستان وباكستان وإيران.
ورحّب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بانضمام إيران إلى منظمة “شنغهاي” للتعاون، وتوقيع بيلاروسيا على مذكرة للانضمام إلى المنظمة.
وقال مودي في الاجتماع الذي جرى عن بُعد: “يسعدني أن أقول إن إيران تنضم إلى أسرة منظمة شنغهاي للتعاون بوصفها عضو كامل العضوية”.
وأشار مودي إلى أن انضمام أعضاء جدد إلى منظمة “شنغهاي” للتعاون، ورغبة الدول الأخرى في أن تصبح مشاركة فيها، يشهد على “فائدة المنظمة”.
من جهته، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن “شنغهاي منظمة ذات مؤشرات وقدرات كبيرة وموقع متميز”، معرباً عن “أمله بأن يوفر حضور إيران فيها الأرضية لضمان الأمن الجماعي والتوجيه نحو التنمية المستدامة وتوسيع العلاقات والتواصل وتعزيز الوحدة واحترام سيادة الدول”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف رئيسي: إنّ “تجربة الدول المختلفة أثبتت أن الأمن هو أمر داخلي وإنجاز جماعي ويبدأ من إرادة الدول ويتم تعزيزه بإرادة الحكومات، ويصبح من السهل تحقيقه بعيداً عن تدخل الدول”، موضحاً أن “إيران جعلت سياسة الجوار والتقارب والتآزر أساس سياستها الخارجية وتعتبرها أفضل السبل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف مع دور مركزي للأمم المتحدة”، داعياً إلى “العمل على تشكيل منظومة عالمية متعددة الأقطاب قائمة على التعاون في ظل التناقضات الجيوسياسية التي أصبحت أكثر حدة في العالم”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
ولفت بوتين إلى “البدء بالتحول إلى العملات الوطنية في التبادلات التجارية والاستغناء عن هيمنة الدولار”، وقال: إن “تعاملات روسيا بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون تجاوزت الـ 40 بالمئة من حجم المبادلات، فيما تتم أكثر من 80 بالمئة من التجارة بين روسيا والصين بالروبل واليوان”، معرباً عن “دعم روسيا لتوسيع التعاون في منظمة شنغهاي في مجالات الاقتصاد والأمن”.
وأُسست منظمة “شنغهاي” عام 2001، ومقرها بكين، بقيادة روسيا والصين، وتضم: الهند، باكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وإيران.
وتهدف المنظمة إلى تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء، إلى جانب دعم التعاون فيما بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام دولي “ديمقراطي وعادل”.
وكان وزير المالية كنان ياغي أعلن مؤخراً على هامش مشاركته ممثلاً لسوريا في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي انعقد في حزيران الفائت بروسيا، أنّ دمشق تعتزم التقدم بطلب الانضمام إلى منظمة “شنغهاي”.
أثر برس