خاص|| أثر برس بعد أخذ وصد بينها وبين البائع رفضت السيدة رانيا في دمشق، شراء كيلو البرتقال بـ (4000 ل.س) فهو غالي الثمن، كما ذكرت لـمراسلة “أثر”.
وتقول لـ “أثر”: “هذه الفاكهة من منتجات بلادنا وليست مستوردة حتى ترتفع هذا الارتفاع الغريب؛ الأسعار متفاوتة بين محل وآخر وحجة البائع دائماً (أجار عتالة-ثمن مازوت-هامش ربح) والكثير من الأعذار التي باتت لا تقنع المستهلك الذي يقع بين نارين إما شراء الخضار أو الفاكهة”.
بدوره، أبو ماهر انتقى لنفسه ثلاث برتقالات ووضعهم على الميزان؛ ليضيف لـ “أثر”: “ليست لدي القدرة على شراء الخضار والفواكه بنفس الوقت إما خضار أو فاكهة.. حتى صرت أشتري بالحبة، الوضع الاقتصادي تعبان، ولاحول لنا”.
أحد البائعين في منطقة المزة يبيع البرتقال بـ 4500 ليرة والسبب بحسب قوله لـ “أثر”: “إنها نوع أول وهناك أجرة نقل ونحن لنا هامش ربح، ولدينا من يعمل بخدمة التوصيل فطبيعي أن يصل سعر الكيلو إلى 4500 ليرة”.
وبحسب مراسلة “أثر”، فقد لوحظ تفاوت بالأسعار بين منطقة وأخرى، فمثلاً سعر التفاح في منطقة دمر بلغ 3000 ل.س، بينما في مشروع دمر بلغ 5 آلاف ل.س، لافتة بنفس الوقت أيضاً إلى أن هناك أشخاص لا يشترون الفاكهة الطازجة إنما ينتظرون لليوم التالي حتى يشترون لأن (البايت) يباع بسعر أخفض من الطازج.
وفي السياق ذاته، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة دمشق تمام العقدة لـ “أثر”: “المديرية تتلقى شكاوى المواطنين حول ارتفاع الأسعار وتقوم بتوجيه الدوريات إلى مكان الشكوى وهذه الدوريات تغطي قطاعات مدينة دمشق؛ لكن قد تغفل عن شارع ما أو محل”؛ مضيفاً: “المجتمع المحلي ولجان الأحياء والمخاتير على تواصل مع المديرية إما عن طريق اتصال هاتفي أو عبر المنصة للإخبار عن أي مخالفة ترتكب ونحن بدورنا نقوم بتوجيه الدوريات بناءً على الشكوى الواردة”.
وفيما يخص بائعي بسطات الخضار والفواكه، أكد العقدة لـ “أثر” أنها تُراقب من قبل الدوريات، لافتاً إلى أن ما ينطبق على المحلات النظامية لجهة المخالفات والضبوط ينطبق عليها لجهة البيع بسعر زائد؛ أو عدم الإعلان عن الأسعار؛ أو مواد مجهولة المصدر، مضيفاً: “يتم التعاون فيما بيننا وبين المحافظة لإزالة هذه البسطات في حال ثبتت مخالفتها”.
ودعا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة دمشق تمام العقدة جميع المواطنين إلى تعزيز ثقافة الشكوى والإبلاغ عن أي مخالفة لمعالجتها.
دينا عبد ــ دمشق