في ظل الاستنفار الحاصل في صفوف الكيان الإسرائيلي والجهود التي يبذلها الأخير مع القوى الدولية للحد من التطور النووي الإيراني وعرقلة تنفيذ الاتفاق النووي، أكد الجنرال الإسرائيلي “تال كالمان” أنهم يعتبرون إيران أكبر تحدٍ لهم في الشرق الأوسط.
وقال “كالمان” خلال لقاء مع صحيفة “الأيام” البحرينية: “إن إيران أكبر تحد للشرق الأوسط والمشكلة بالنسبة لإسرائيل، أن أحد أهداف إيران هو محوها من الخريطة”.
ونقلت الصحيفة عن “الجنرال” قوله: “نؤمن بالحل الدبلوماسي مع إيران، وإذا فشل فلابد من حل عسكري دولي” معرباً عن قناعته بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي من خلال تبني “خطوات صارمة ستتيح إعادة طهران إلى طاولة التفاوض”.
وسبق أن كشف تقرير للمعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، أن “إسرائيل” رفعت عدد الرؤوس النووية، التي بحوزتها من 80 رأساً العام الماضي إلى 90 رأساً بحلول 2020.
وسبق أن حذّرت وزارة الخارجية الإيرانية “إسرائيل” من أي عمل عسكري ضدها، مؤكدة أن هذا العمل العسكري “الإسرائيلي” سيقابله رد حاسم، وكذلك وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، قال سابقاً: “إذا ارتكبوا خطأ فادحاً، فسنجعل تل أبيب وحيفا بالأرض”، وذلك رداً على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” المتعلق باستهداف المواقع النووية الإيرانية.
وفي سياق متصل، تشهد المؤسسات الداخلية “الإسرائيلية” حالة استنفار واسعة، بعد اختراق خوادم “شركة إسرائيلية” لبناء وتخزين المواقع، وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية فإن اختراق هذه الخوادم أدى إلى تسرب معلومات ضخمة، مشيرةً إلى أنّ “بين الشركات التي كُشفت بياناتها وهي: شركات باصات، هيئة البث العام، اليانصيب، وتطبيق تعارف المثليين “أترف”، الذي سُرّبت تفاصيل حوالى 1000 مستخدم له”، وقدّر خبراء محليون “أنها أكبر عملية تخريبية تستهدف الخصوصية في تاريخ إسرائيل”.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس السبت، أنّ مجموعة الهاكرز الإيرانية “Black Shadow” هي من اخترقت وعطّلت خوادم شركة الانترنت الإسرائيلية “Cyberserve”.
ويأتي هذا الخرق بعدما، أكدت وسائل إعلام عبرية الأسبوع الفائت أنّ “مجموعة السايبر (عصا موسى) نشرت ملفات معلومات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتضمن معطيات مئات الجنود بحسب الظاهر، وطلبة مدارس إعدادية ما قبل العسكرية”، حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن “من بين جملة أمور، تم نشر ملف يتضمن التفصيل الكامل لقوات لواءٍ قتالي، بما في ذلك تخطيط نظم القوات، وأسماء الجنود، ووظائفهم ومؤهلاتهم”.