أثر برس

مهما كان السبب.. فكري جيداً قبل توبيخ طفلك

by Athr Press H

يلجأ بعض الأهل إلى توبيخ أطفالهم أمام الآخرين إذا ما وقعوا في أخطاء تثير غضبهم، ويكون ذلك كردة فعل لاإرادية نتيجة عدم سماع الطفل الكلمة أو تصرفه بعكس توصيات والديه، وبغية عدم تكرار الخطأ نفسه مرة أخرى.

وكشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة “نيوهامبشير” الأمريكية أن توبيخ الأطفال وصفعهم يُضعف ذكاءهم وقدراتهم الإدراكية، وأنه كلما زاد توبيخ الأطفال وصفعهم قلّت المعدلات التي يسجلونها في امتحانات الذكاء في السنوات الأربع اللاحقة.

وأوضحت الدراسة أن هذه النتيجة ليست لأن الأطفال الذين يتم توبيخهم أغبياء، ولكن لأن هذه الأساليب الخاطئة المتمثلة في التوبيخ والصفع تتسبب في تخلف التطور الإدراكي لدى الطفل عن المعدل المتوسط.

وأظهرت نتائج الدراسة أنه بعد جمع المعلومات عن 5 آلاف طفل من عمر سنة إلى 4 سنوات، أن الأطفال الذين لا يتم صفعهم أو يُصفعون نادراً سجلوا ما معدله 120 في امتحانات الذكاء، في حين سجل الأطفال الذين يتعرضون باستمرار للتوبيخ والصفع معدل 98 في الامتحانات نفسها، حيث يمثل المعدل العام الطبيعي لهذه الفئات العمرية 100.

وأعاد الباحثون الاختلاف في معدلات اختبارات الذكاء إلى أن الآباء الذين لا يتخذون التوبيخ والضرب منهجاً لهم في تربية أبنائهم غالباً ما يكونون أكثر منطقية في التفسير والإقناع لتوضيح أخطاء الطفل من خلال الحوار الهادئ الذي يساعد على تحفيز قدراته الإدراكية.

كما أكد الخبراء أن طفلك يفقد ثقته بك إذا سمحت لأي أحد بتوبيخه، فالطفل يلجأ إلى أمه للحماية ويعرف أنه بخير معها فإذا تعرض للتوبيخ من غير أمه وأبيه ووجدك راضية عن ذلك سيشعر بأنك قد تتخلين عنه في أي لحظة.

وطالب الخبراء من الأم ضرورة الحرص على الدفاع عن طفلها وأن يعرف من حوله أنه ممنوع عليهم توبيخه، وإذا ارتكب فعلاً أي خطأ وبّخيه أنت جانباً.

أثر برس 

اقرأ أيضاً