اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “فاسيلي نيبينزيا” مساء السبت، منتقدي موقف موسكو من التطورات في محافظة إدلب، بأنهم يحاولون حماية “الإرهابيين” هناك.
وخلال جلسة طارئة جديدة عقدها مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سورية، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن ثمة سمة مشتركة لكل الجلسات من هذا النوع وهي أنها تعقد “وبالصدفة الغريبة، كلما وجد الإرهابيون في سورية أنفسهم مهددين وتقوم الحكومة السورية باستعادة سيطرتها على أراضيها”.
وذكر وفق ما نقل موقع “وزارة الخارجية الروسية”، أن الحديث يدور عن أراض سيادية لسورية وعن مسلحين تعد محاربتهم “حقاً وواجباً على عاتق حكومة أي دولة”.
ورداً على اتهامات غربية موجهة إلى روسيا بسبب أداء طيرانها الحربي في إدلب، أكد نيبينزيا تمسك موسكو بقواعد القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن جميع المواقع المستهدفة يتم تحديدها بدقة عالية.
كما ذكّر “نيبينزيا” بأن الإرهابيين يعمدون إلى تحويل منشآت مدنية، بما فيها مدارس ومستشفيات، إلى مواقع قتالية، وذلك في انتهاك سافر لاتفاقيات جنيف.
وأشار “نيبينزيا” إلى نتائج عمليات “التحالف الدولي” المدمرة في الرقة السورية والموصل العراقية، حيث قضى عشرات الآلاف جراء عمليات القصف الجوي، ناهيك عن عمليات التحالف الغربي في أفغانستان والصومال وغيرهما من الدول.
وأكد أنه ما دام المسؤولون عن حوادث قتل المدنيين جراء هذه العمليات لا يواجهون أي محاسبة، “فإن أي نقد بحق روسيا ليس سوى مهزلة لا تستند إلى أي أساس غير تسريبات مريبة إلى شبكات التواصل الاجتماعي وتقارير مراقبين مجهولين على الأرض”.
وختم الدبلوماسي بالقول إن “مطلقي هذه الحملة القذرة والوقحة ضد روسيا قد نسوا سعيهم إلى وقف تقدم القوات الحكومية السورية في إدلب بأي ثمن.. إن القانون الدولي الإنساني أنشأته البشرية كوسيلة لإحلال السلام، وليس كأداة حرب ونشر دعايات حربية”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري عملياته العسكرية في ريفي إدلب وحلب ضد تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب العالمي وتمكنه خلال الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات.