أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا، التابع للدفاع الروسية رصد تدريبات عسكرية تُجريها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب لـ200 مسلّح.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء البحري فاديم كوليت، قوله: “منذ 28 تموز، في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وبحسب المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات، تقوم قيادة جماعة جبهة النصرة الإرهابية بتدريب ما لا يقل عن 200 مسلح من الحزب الإسلامي التركستاني”.
وأكد كوليت أن “المسلحين يتم تدريبهم وفقاً لبرامج المدفعية والتخريب والهندسة والحرائق وتدريب القناصة”، مضيفاً أن “الإرهابيين يقومون بالتدريب على تشغيل الطائرات دون طيار، ويتم إيلاء اهتمام خاص للقيام بعمليات قتالية في الليل”.
وأضاف أن “القادة الروس والسوريين يحتفظون بالحق في منع وتحييد التهديدات من الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
ويأتي البيان الروسي حول منطقة “خفض التصعيد” بعد يوم واحد من الإعلان عن مناورات عسكرية روسية- سورية أولى من نوعها في محافظة حماة.
ما هي منطقة “خفض التصعيد”؟
رُسمت حدود منطقة “خفض التصعيد” في الجولة السادسة من مسار أستانا في أيلول 2017، وهي تضم محافظة إدلب، ومعها أجزاء من أرياف حلب، وحماة، واللاذقية، وباتت تلك المنطقة خاضعة لاتفاقات عدة بين روسيا وتركيا، ففي عام 2018 عقد الجانبان اتفاق سوتشي، الذي سمح لأنقرة إنشاء 12 نقطة مراقبة، وإنشاء منطقة عازلة خالية من سلاح المعارضة الثقيل تمتد في مناطق المعارضة إلى عمق ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً، وأكدت موسكو بعد هذا الاتفاق مرات عدة أن أنقرة لم تلتزم ببنود الاتفاق وأن عناصر المسلحة لا يزالوا منتشرون في تلك المناطق ويحصلون على أسلحة ثقيلة من الجانب التركي.
وحول عدم تطبيق بنود الاتفاق من الجانب التركي، نقلت سابقاً شبكة “BBC” البريطانية عن الخبيرة بالشؤون التركية جانا جبور: “إن هدف قمة أنقرة هو إعادة تنظيم مناطق النفوذ في سوريا وإعادة التفاوض حولها”.