جددت روسيا انتقادها الشديد لزيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل مؤخراً مؤكدة أنها تشكل دليلاً على تجاهل واشنطن للقانون الدولي واستهتارها بمبادئه.
ووفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم” قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء مؤتمر صحفي عقدته أمس، في معرض تعليقها على زيارة بومبيو تلك: “نرى في ذلك دليلاً آخر على تجاهل الولايات المتحدة الواضح للمبادئ القانونية المعترف بها دولياً لتسوية النزاع في الشرق الأوسط”.
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن زيارة بومبيو هذه تأتي ضمن محاولات الإدارة الأمريكية منح الشرعية إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، مشددة على أن ذلك يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا المبدئي يقضي “بعدم شرعية الاستيطان في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل في عام 1967″، مضيفة: “ننطلق من أن هذه الأنشطة تعرقل جهود إعادة إطلاق العملية التفاوضية الرامية إلى إحلال سلام عادل ومستدام وشامل في منطقة الشرق الأوسط”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والتي لم تتخلص بعد من ترسانتها من هذه الأسلحة التي أعلنت عنها “فهي ليست في عجلة للتخلص من هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل كما أنها ومنذ عام 1980 تجري أبحاثاً وتطور وتصنع عناصر التحلل العصبي الكيميائية”.