أثر برس

موسم الكمأة بدأ.. توقعات بأن يصل سعر الكيلو لنصف مليون ل.س هذا العام

by Athr Press G

خاص|| أثر برس  سجل خلال الأيام الماضية قطاف كميات من ثمرة “الكمأة” بأحجام متوسطة إلى كبيرة، في مؤشر على أن يكون الموسم الحالي ذا إنتاجية كبيرة، وتقول المصادر المحلية التي تواصل معها “أثر برس” إن سعر الكيلو خلال العام الحالي قد يتجاوز الـ 300 ألف في أقل تقدير، وكانت الكمية الأولى قد سجل قطافها في منطقة “البيارات”، التابعة لمدينة تدمر وسط البادية مطلع الشهر الحالي.

وتؤكد المصادر أن خطورة البحث عن فطر الكمأة ما تزال قائمة في المناطق التي ما يزال فيها ألغام أو عبوات ناسفة من مخلفات تنظيم “داعش”، أو حتى التي من الممكن أن تهاجم فيها مجموعات التنظيم “ورشات العمال” الذين يعملون على جمع “الكمأة” من مناطق البادية السورية، موضحة أن هدف مجموعات التنظيم من عمليات السطو التي تنتهي غالباً بـ “مجازر”، هي سرقة السيارات التي تقل العمال، إضافة إلى كميات الكمأة التي جمعوها، وغالبا ما يكون بحوزة كل من هذه المجموعات سيارتي شحن متوسطة الحجم، في أقل تقدير.

وتقول المصادر إن أسعار الكمأة ترتبط أساساً بالكميات التي يتم قطافها وأجور عملية النقل، ونظراً لارتفاع أسعار المحروقات، وأجور العمال، فإن الأسعار المتوقعة لهذا العام ستكون بمعدل 300 ألف ليرة للكمأة من الحجم الصغير، وقد يصل السعر إلى حوالي 500 ألف إذا كانت الكمأة من الحجم الكبير أو كانت الكميات قليلة خلال العام، وعلى اعتبار أن “الكمأة” يحتاج لتسجيل عواصف رعدية في مناطق البادية، فإن الموسم الحالي يبدو قليل الإنتاج لقلة العواصف الرعدية التي سجلت خلال هذا العام، لكن المعتاد أن تأتي مثل هذه العواصف في نهاية شهر شباط وخلال شهري آذار ونيسان.

توضح المصادر أن أكثر المناطق إنتاجاً تقع إلى الشرق من تدمر والسخنة، وجنوب دير الزور، إضافة إلى البادية الواقعة شرق نهر الفرات، مع مناطق من شرق حمص وحماة وجنوب الرقة، وبالتالي كل هذه المناطق تعد من مناطق البادية التي تشهد وجوداً لمجموعات تنظيم “داعش” التي باتت تعمل على قطع الطرق واستهداف رعاة المواشي والباحثين عن فطر الكمأة خلال السنوات الماضية كنوع من الحصول على التمويل الذاتي، وهذه المخاطر توضع أيضأ في أسباب السعر المرتفع.

وغالباً ما تكون “ورشات الكمأة” مؤلفة من أفراد تجمع بينهم صلة قربى مباشرة، وبالتالي فإن الأجور في بعض الأحيان تكون على شكل تقاسم للعائدات، وتقدر المصادر التي تواصل معها “أثر برس” إن عائدات الورشة الواحدة خلال العام الحالي قد تصل إلى أرقام عالية إذا ما كانت الأسعار قريبة من المتوقع (300 ألف كحد أدنى)، ما يعني أن الموسم قد يفضي إلى 100 مليون ليرة إذا ما تم قطاف كميات تصل لـ 350 كغ، وهذا الرقم ليس مستحيل التحقيق في حال كانت الكمأة من الحجم المتوسط أو الكبير.

يذكر أن سعر كيلو الكمأة سجل العام الماضي 100 ألف ليرة سورية في الأسواق، ما دفع العديد من سكان البادية إلى المخاطرة لجمع ما يطلقون عليه تسمية “بنت الرعد” وبيعها.

واعتبر – العام الماضي– عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه محمد العقاد لـ”أثر برس” أن موسم الكمأة لعام 2023 ممتازاً، إذ كان يصل إلى سوق دمشق بين 75 – 100 طن يومياً في ذروة الموسم، مبيناً أنه كان يتم تصدير الكمأة وبشكل يومي إلى دول الخليج إذ تنطلق 10 برادات إلى الكويت والسعودية محملة بنحو 7 طن.

ويعتمد الباحثون عن الكمأة على التخييم في مناطق نائية ومفتوحة لمدة تسمح لهم بتمشيط كامل المنطقة التي يتواجدون فيها وبدائرة قد يصل قطرها إلى 10 كم، ثم يتم الانتقال إلى منطقة أخرى للبحث عن الثمار التي يُستدل على وجودها من خلال تشقق الطبقة السطحية للأرض، أو تحليق بعض الحشرات حولها، ويتراوح الوزن الطبيعي للثمرة الواحدة بين 50 – 300 غرام، في حين أن بعض الثمار قد تصل إلى أكثر من ذلك.

اقرأ أيضاً