أثر برس

موقع أمريكي: 6 سنوات من الحرب في اليمن أضرت بالسعودية

by Athr Press M

 6 سنوات مرت منذ أن قادت السعودية تحالفاً عسكرياً لشن الحرب في اليمن، ومع ذلك لم ينتج عن الحرب سوى الدمار الهائل والمعاناة الإنسانية.

وبحسب موقع “بايلاين تايمز” وتقرير للصحفي “جوناثون فينتون هارفي” فقد أدرك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي شن الحرب في آذار 2015 كوزير للدفاع، أنه خسر الحرب في اليمن بعد أن أنفقت الرياض ما يزيد عن 100 مليار دولار واكتسبت فوق ذلك صورة دبلوماسية مشوهة.

والآن، حيث تضغط واشنطن، شريكة السعودية، على ابن سلمان، بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء مبيعات الأسلحة “ذات الصلة” إلى الرياض، اضطرت المملكة إلى البحث عن مبادرة سلام.

ومع ذلك، لا يزال العديد من اليمنيين يشعرون بالتأثير المدمر للصراع، ويعتقدون أن اقتراح السعودية لن يخفف فجأة من مشاكل البلاد.

وإضافة إلى تحذير منظمات الإغاثة من اقتراب اليمن من مجاعة واسعة النطاق، فإن فيروس كورونا يطل مرة أخرى برأسه القبيح. لقد انتشر من قبل دون أن يتم اكتشافه، لكنه من المحتمل أن يكون قد قتل الآلاف وأصاب الملايين في الموجة الأولى العام الماضي، في ظل انهيار نظام الرعاية الصحية في اليمن بعد ست سنوات من الاستهداف المتكرر من الطائرات السعودية.

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود في 25 آذار من تدفق حاد للمرضى ذوي الحالات الحرجة إلى المستشفيات في عدن، العاصمة غير الرسمية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وعلى الرغم من أن منظمة أطباء بلا حدود شجعت التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، إلا أن العديد من اليمنيين لا يستطيعون ببساطة الالتفات إلى الوباء، على حد قول أحد عمال الإغاثة في الأمم المتحدة.

وغالباً ما يعيش أولئك الذين لديهم مأوى مع أسرة ممتدة في غرفة واحدة فقط، مع ندرة توفر مياه الأنابيب للبيوت، وغالبا ما يضطرون إلى الاختيار بين شراء الأرز والصابون.

ومع نقص التبرعات الدولية والدول التي لا تفي بتعهداتها السابقة بالمساعدات لليمن، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 1 آذار من أن ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين يواجهون عقوبة الإعدام نتيجة لذلك.

وشمل ذلك قيام حكومة المملكة المتحدة بتخفيض مساعداتها لليمن بنسبة 50% في شباط.

ويشعر العديد من الأمريكيين اليمنيين، الذين قاموا بحملة لإنهاء دعم واشنطن للحرب، بأنها لن تضمن نهاية دائمة للحرب والأزمة الإنسانية، ففي المحصلة، ليس من الواضح إلى أي مدى ستنهي أمريكا دعمها العسكري.

بعد 6 سنوات طويلة من المعاناة التي لا يمكن تصورها والحرب والمجاعة وفيروس كورونا، لا يمكن لليمن الانتظار أكثر من ذلك حتى تنتهي هذه الحرب. يجب على إدارة بايدن أن تجعل إنهاء الدعم الأمريكي لأسوأ أزمة إنسانية في العالم من أولويات السياسة الخارجية. إنه واجب أخلاقي أن يتقدم المجتمع الدولي ويدعم اتفاقية سلام تصب في مصلحة الشعب اليمني، وحتى لو أنهت السعودية حملة القصف، فلا يمكن أن تؤخذ جهود السلام على محمل الجد بينما يستمر الحصار الخانق.

وأدى الحصار المفروض على ميناء الحديدة ومطار العاصمة صنعاء إلى قطع السلع التجارية الحيوية والأدوية والوقود، رغم أن السعودية فرضته بحجة حماية أمنها القومي.

أثر برس

اقرأ أيضاً