أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن أربعة أشخاص مطلعين على الأمر بأن شركة فيسبوك قد تواجه تحقيقاً فيدرالياً لمكافحة الاحتكار في أقرب وقت ممكن بحلول شهر تشرين الثاني.
وذكرت الصحيفة أن لجنة التجارة الفيدرالية اجتمعت على انفراد يوم الخميس لمناقشة الخطوة التالية في التحقيق.
ويشير هذا التطور عادةً إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية تقترب من نهاية عملها.
ومن شأن رفع دعوى قضائية فيدرالية ضد عملاقة الشبكات الاجتماعية أن يشعل حرباً قانونية أخرى بين واشنطن ووادي السيليكون بعد أن اتهمت وزارة العدل شركة غوغل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار في قضية رفعت في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ويدقق المدعون العامون للولاية بقيادة ليتيتيا جيمس (Letitia James) في الشركة بحثاً عن تهديدات محتملة للمنافسة.
وقالت الصحيفة إن الجدول الزمني قد يتغير، مضيفة أن المدعين العامين في الولاية في المراحل الأخيرة من إعداد شكواهم.
وقالت فيسبوك في شهر آب: “قابلت لجنة التجارة الفيدرالية الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ (Mark Zuckerberg) في جلسة تحقيق كجزء من تحقيق الحكومة لمكافحة الاحتكار في الشركة”.
وواجهت فيسبوك تحقيقات مماثلة من وزارة العدل والمدعين العامين بالولاية، وقالت سابقاً إن التحقيقات كانت تبحث في عمليات الاستحواذ السابقة والممارسات التجارية التي تنطوي على شبكات التواصل الاجتماعي أو خدمات الوسائط الاجتماعية، والإعلانات الرقمية، وتطبيقات الهاتف المحمول أو عبر الإنترنت.
ووافقت فيسبوك في شهر تموز 2019 على دفع غرامة قياسية بقيمة 5 مليارات دولار لإنهاء تحقيق منفصل للجنة التجارة الفيدرالية في ممارسات خصوصية الشركة.
ودافعت فيسبوك سابقاً بشدة عن ممارساتها التجارية عندما انتقدها المشرعون في مجلس النواب، وشددت فيسبوك على أنها تواجه منافسة من مجموعة متنوعة من الخدمات.
وقال كريس سجرو (Chris Sgro)، المتحدث باسم الشركة، في بيان في وقت سابق من هذا الشهر: “كان هناك مشهد تنافسي قوي في وقت عمليات الاستحواذ وهو موجود اليوم، وراجع المنظمون كل صفقة بدقة ولم يروا أي سبب لإيقافها في ذلك الوقت”.
ويأتي اجتماع لجنة التجارة الفيدرالية بعد أيام من قيام الحكومة الأميركية برفع دعوى مكافحة الاحتكار التي طال انتظارها ضد غوغل.