للمرة الثالثة عشر قوات الاحتلال التركي تقطع مياه الشرب عما يقارب مليون مدني في الحسكة، وذلك في إطار عدوانها العسكري الذي تشنه شمالي شرق سورية بذريعة حماية أمنها القومي.
وأكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” أنه الاحتلال التركي يستمر لليوم الثامن على التوالي، ما يهدد حياة مليون مواطن بالعطش وتفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشدد مدير مؤسسة المياه في الحسكة المهندس محمود العكلة، على أن الجهود من أجل إعادة تشغيل محطة مياه علوك لم تفلح حتى الآن.. ومعاناة الأهالي مستمرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه ولا سيما أن لا بديل لمحطة مياه علوك في الفترة الحالية، وفقاً لما نقلته “سانا”.
وأضاف: “يتم حاليا تأمين مياه الشرب للأهالي عن طريق الصهاريج الحكومية والتابعة للمنظمات عن طريق المناهل القريبة كنفاشة وتل براك والحمة” لافتاً إلى أن الآبار السطحية التي تم حفرها بجهود أهلية غير صالحة للاستهلاك البشري وإنما للاستخدامات المنزلية فقط.
وفي وقت سابق، حذّرت ممثلة “اليونيسف” في سورية فران إيكيثا، من استمرار قطع المياه عن الحسكة، وأصدرت بياناً بهذا الصدد جاء فيه: ” انقطاع إمدادات المياه خلال الجهود الحالية للحد من انتشار فيروس كورونا، يعرض الأطفال والأسر لخطر، استخدام المياه ومرافقها لتحقيق مكاسب عسكريّة أو سياسيّة أمر غير مقبول، فالأطفال هم أول من يعاني من هذا الأمر”.
يشار إلى أن أهالي الحسكة أطلقوا الكثير من الوسوم مثل “#أنقذوا_الحسكة، #الحسكة_يخنقها_الاحتلال_التركي_عطشاً، #العطش_يخنق_الحسكة” وغيرها من الوسوم والتي عبروا خلالها عن معاناتهم، مناشدين المنظمات الدولية والإنسانية باتخاذ الإجراءات لوقف الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال التركي بحقهم، ونشر أحد الناشطين منشور قال فيه: ” معقول لهدرجة ارواحنا رخيصة..!! #مليون_إنسان_بالحسكة_بدون_مي” وغيرها الكثير من المنشورات.
يشار إلى أن محافظة الحسكة تشهد تفشي كبير لفيروس كورونا، ويعتبر نقص المياه من أهم عوامل تفشي الفيروس.