أثر برس

مياه دمشق: تزويد المدينة بـ 8 – 20 ساعة يومياً بسبب فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته

by Athr Press G

خاص || أثر برس قال مدير مياه دمشق وريفها عصام الطباع لـ”اثر” إن الوضع المائي في مدينة دمشق حالياً جيد جداً ولا توجد أي شكاوى أو اختناقات تذكر.

وهنا بين أنه يتم تزويد كافة قطاعات المدينة بفترة تتراوح بين 8 إلى 20 ساعة يومياً بحسب التوزع الجغرافي والتضاريسي واحتياج المناطق، بالتزامن مع فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته في الوقت الحالي، منوهاً إلى أنه يتم حالياً تزويد مدينة دمشق بالمياه من نبع الفيجة فقط وتم إيقاف كافة المصادر الأخرى، إضافة إلى ريفها المحيطي (صحنايا- أشرفية صحنايا- الكسوة المعضمية وصولاً إلى جديدة عرطوز) منوّها بأن هذه المناطق يتم تزويدها من مضخة جوبر وفق جدول تزويد معلن.

وأكد الطباع أن مراكز الضخ الموجودة في مدينة دمشق جاهزة بنسبة 90 %، حيث تتم بشكل دوري صيانة الخزانات والشبكات، بالإضافة إلى القيام بعملية التغذية الصنيعة للآبار من خلال حقنها بالمياه الزائدة للحفاظ على مستوى جيد من المياه خاصة في فصل الصيف وأيضاً للتحسين من نوعية هذه المياه، حيث تم في العام الفائت حقن حوالي 5 مليون م³ من المياه، وحالياً تم البدء بعملية الحقن للآبار الموجودة في منطقة المزرعة وجوبر.

وشرح الطباع أن المؤسسة تزود مدينة دمشق وريفها بالمياه من مصادر مائية عدة رئيسية هي: (نبع الفيجة – نبع بردى – آبار مراكز الضخ المنتشرة في مدينة دمشق وريفها)، مشيراً إلى أن الواقع المائي يرتبط عموماً بالهطول المطري في كل عام، مبيناً أن الهاطل المطري الإجمالي على حوض نبع الفيجة لغاية تاريخ 19/3/2024 بلغ نحو 89% من إجمالي الوسطي السنوي لحوض الفيجة، وعلى مدينة دمشق نحو 51% من إجمالي الهطول الوسطي السنوي لمدينة دمشق، وتصريف نبع الفيجة يبلغ حالياً نحو (9.5 م3/ثا) وتختلف غزارته صيفاً وشتاءً، حيث أن فيضان نبع الفيجة يكون عادةً في الفترة الممتدة بين شهري شباط وأيار من كل عام وهو يعتبر مؤشر جيد مقارنة بالعام الماضي.

ريف دمشق:

أما بالنسبة لريف دمشق البعيد، أوضح الطباع أن الوضع يعتبر مقبول مع وجود عجز ببعض مناطق ريف دمشق ويعود هذا العجز لأسباب تتعلق بـ (شح المصادر المائية في بعض المناطق – نقص الطاقة – أسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه) يتم العمل على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة وخاصة التي تتعلق بالطاقة، من خلال تركيب منظومات للطاقة الشمسية للمضخات، وتأمين خطوط معفاة من التقنين وصل عددها حتى تاريخه إلى 73 خط، ما أدى الى استقرار المنظومة المائية في تلك المناطق إلى نحو 90%، مشيراً إلى أنه تم منذ بداية العام وضع خط معفى من التقنين في التواني – معلولا ومركز ضخ العقدة السادسة في الزاهرة.

كما قامت المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المانحة بتركيب منظومات طاقة شمسية لعدد من الآبار في ريف دمشق وصل عددها الإجمالي لنحو 71 منظومة.

وكشف الطباع عن وجود تنسيق دائم بين المؤسسة وشركتي كهرباء دمشق وريفها باعتبار أن تشغيل محطات الضخ والآبار الإنتاجية في دمشق وريف دمشق يتطلب توفر حوامل الطاقة، ونظراً للظروف الراهنة فهناك معاناة من نقص هذه الحوامل، يتم العمل على معالجة الأعطال الطارئة على الخطوط المغذية للمصادر المائية وكذلك تأمين إعفاء المصادر المائية الرئيسية من التقنين الكهربائي، كما تقوم المؤسسة من خلال الإمكانيات المتاحة بتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ في دمشق وريفها وضمن الحد الأدنى.

وبين الطباع أنه حالياً يتم العمل على فصل خط جديدة يابوس عن نبع بردى وتحويله إلى أوتوستراد بيروت، كون هذا الخط يتعرض للكثير من الأعطال وخاصة في فصل الشتاء ما يؤدي إلى خروج نبع بردى عن الخدمة.

شبكات المناطق المتضررة:

وحول تأهيل الشبكات في المناطق المتضررة فبيّن الطباع أن نسبة الضرر بشبكات المياه وخاصة في الغوطة الشرقية كبير جداً، فكانت الأولوية هي إعادة تأهيل الآبار، حيث تم تأهيل حوالي 400 بئر في الغوطة الشرقية ووضعها بالخدمة، وبالتعاون مع المنظمات الدولية يجري العمل على صيانة نقطية لكفر بطنا وعين ترما وعربين وزملكا، وهناك مناطق شبكة المياه فيها مدمرة بالكامل مثل الحجر الأسود فكان الإجراء هو تأمين منهل مائي للأهالي ووضع خزانات لتامين المياه بشكل مستمر لهذه المنطقة.

كما ذكر الطباع أن أحد المشاريع الأساسية التي يتم العمل عليها اليوم هي تجهيز خزان المصطبة في صحنايا بسعة تخزينة 10 ألاف م3، ويتم تغذيته من العقدة الثانية (مضخة جوبر)، وسيسهم هذا الأمر بحل مشكلة المياه بشكل كامل في صحنايا وأشرفية صحنايا والكسوة، ومن المتوقع أن يوضع بالخدمة قبل نهاية العام.

يذكر أنه في العام الماضي، تم حفر (3) آبار في (جيرود – الرحيبة – القطيفة) لتلبية الحاجة المتزايدة للمياه في بعض المناطق التي تعاني اختناقات، بالإضافة الى إنهاء حفر بئر خربة الشياب العميق حيث وصلت نسبة إنجازه لنحو 90%، واستكمال إعادة تأهيل (خط إرواء الغوطة الشرقية من جوبر) الذي يروي بلدات (عين ترما – زملكا – حزة – كفر بطنا – جسرين – سقبا – حمورية – دوما)، وتنفيذ شبكة مياه مع خط النقل في بعض جزر مدينة الديماس السكنية الجديدة، وخط داعم لحي الباسل في قطنا، منوهاً إلى أنه تم تنفيذ مشاريع خطوط معفاة من التقنين بلغ عددها نحو (14).

ماهر جناد – دمشق وريفها

اقرأ أيضاً