أثر برس

ميزانية أمريكية لإيصال تعداد “جيـ.ـش سوريا الحـ.ـرة” جنوبي سوريا إلى 2000 عنصراً كحدٍ أدنى

by Athr Press Z

أقدم القائد الجديد لفصيّل “مغاوير الثورة ” المدعو “فريد القاسم” على جملةٍ من التغييرات في الفصيّل منذ استلامه لهذا المنصب من قِبل قوات “التحالف الدولي”، وطالت هذه التغييرات اسم الفصيّل ليصبح “جيش سوريا الحرة”، في خطوة أثارت إشارات الاستفهام، خصوصاً أنها تتزامن مع تزايد الحضور الأمريكي في سوريا.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن هذا التغيير خطوة أولى في مسار زيادة الدعم الأمريكي للفصيّل المذكور، مشيرةً إلى أن “جيش سوريا الحرة” يستعد لفتح باب استقبال المزيد من العناصر، في ظلّ تخصيص ميزانية لهذا الغرض، وهو ما جرت مناقشته باستفاضة من قِبل وفدٍ لـ”التحالف الدولي” بقيادة قائد “قوّة المهام المشتركة”، الجنرال الأمريكي ماثيو ماكفارلين، الذي أجرى سلسلة لقاءات مع قادة “جيش سوريا الحرة” خلال اليومين الماضين، تم الاتفاق خلالها على أن يتم زيادة عدد عناصر الفصيّل على مراحل، يجري في كل واحدة منها تدريب المقاتلين الجُدد، والتأكد من جاهزيّتهم قبل الانتقال إلى المرحلة اللاحقة.

وأفادت المصادر بأن واشنطن تسعى إلى زيادة عدد المقاتلين بنحو ألفين كحدٍّ أدنى، وإعادة توزيعهم على كتائب ذات قيادة موحدة، بما يضمن تحصين قاعدة “التحالف” في التنف، والتي تعد أكبر وأهم القواعد الأمريكية في سوريا.

وأضافت المصادر أن زيادة تعداد عناصر الفصيّل سيكون مترافق مع تدريبات عسكرية، تتركز على أساليب وتكتيكات التصدي للهجمات الصاروخية، والهجمات بمسيّراتٍ انتحارية، التي عادت لتتصاعد في الآونة الأخيرة، كما ستشمل التدريبات طُرق تحصين المواقع النفطية وأساليب الدفاع عنها، علماً أن القاعدة المُشار إليها بعيدة نسبياً عن المواقع النفطية السورية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة شمال شرقيّ سوريا، وفقاً لما نقلته “الأخبار”.

ومنذ أن فرضت قوات “التحالف الدولي” القاسم متزعماً لـ”مغاوير الثورة” رغم رفض عدد من أعضاء الفصيّل، أكّدت مصادر خاصة لـ”أثر” بأن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الإذن للقاسم باعتقال معارضيه وذلك بالتزامن مع تصريحات لـ”فريد القاسم” أكّد خلالها أن يعمل على إعادة هيكلة الفصيّل، حيث قال حينها خلال لقاءٍ صحفي أجراه مع موقع “العربي الجديد”: “يوجد خطة لإعادة ترتيب بعض المهام الموكلة لبعض قياديي الفصيّل” مستبعداً أن “تكون هناك إعادة هيكلة كاملة ضمن الفصيّل”، مُشيراً إلى أنه “سيُعمل على إنشاء مؤسسة عسكرية ومدنية موحدة لإدارة المنطقة تكون نواة لسوريا جديدة”.

يُشار إلى أن القوات البريطانية هي من عيّنت “القاسم” بطلب من العقيد البريطاني “مايك فالرين”، وهددت معارضيّه بالإقصاء من مناصبهم مع منعهم من مغادرة منطقة خفض التصعيد، التي تُعرف باسم “منطقة الـ 55 كم”، التي تضم التنف ومخيم الركبان.

أثر برس 

اقرأ أيضاً