بعد ساعات من مقتل أبرز قادة ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي شرق الفرات السوري، شنت “قسد” حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من المواطنين السوريين في بلدة مركدة أقصى الجنوب من محافظة الحسكة.
وأكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن عناصر من ميلشيا “قسد” وبدعم من دوريات الاحتلال الأمريكي، نفذوا أمس الأحد، حملة اعتقالات ومداهمة واسعة لمنازل أبناء العشائر العربية في بلدة مركدة في أقصى الريف الجنوبي من محافظة الحسكة، بعد ساعات من عملية تصفية أبرز قيادي عسكري للميليشيا في البلدة نفذها مجهولون.
وأضافت الوكالة أنه ضمن عمليات الاستهداف المباشرة والمستمرة لمسلحي ميليشيا “قسد” وغيرهم من المجموعات المدعومة من قبل الاحتلال الأمريكي، تمكن ملثمون مجهولون من قتل المدعو “رضوان أمين” الملقب “هفال رياض”، أحد قيادات ما يسمى “مجلس الشدادي العسكري” التابع للاحتلال الأمريكي، بإطلاق الرصاص عليه في سوق البلدة ظهر يوم السبت ما أدى لمقتله على الفور.
وأفادت الوكالة بأن “شقيق القيادي وقائد ما يسمى “مجلس دير الزور العسكري” المدعوم من الجيش الأمريكي المدعو “أحمد الخبيل” والملقب “أبو خولة”، وهو الآخر قيادي أيضاً في ميليشيا “قسد”، نجا من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة في سيارة عسكرية في حي النشوة فيلات في مدينة الحسكة مساء أمس السبت.
وتتبع بلدة مركدة لمنطقة الشدادي في محافظة الحسكة، قرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور وتبعد مسافة 105 كم عن مدينة الحسكة، وتعد غالبية سكان البلدة من قبائل “العقيدات والجبور وعشيرة المشاهدة الحسينية”.
وفي السياق ذاته، نقلت “سبوتنيك” عن مصادر أهلية في ريف دير الزور أن مجهولين استهدفوا سيارة تابعة لميليشيا “قسد” بعبوة ناسفة على طريق حقل العمر النفطي شرقي دير الزور والذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكي قاعدة غير شرعية لها، ليل السبت – الأحد، ما أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف التنظيم، كما قُتل أحد مسلحي التنظيم برصاص مجهولين في بلدة الجرذي في نفس الريف.
وتشهد الفترة الأخيرة ارتفاع بوتيرة العمليات التي تستهدف عناصر “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي، والتي تسببت بمقتل وجرح العديد منهم، إضافة إلى تدمير آلياتهم.