خاص|| أثر برس تزامناً مع التصعيد الحاصل في لبنان، تستمر حركة قدوم الوافدين (سوريين ولبنانيين) إلى سوريا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المكثفة.
وعلى وقع ما يجري، عبّر الكثير من السوريين عن تضامنهم مع الشعب اللبناني، حيث أعلن البعض عن استعدادهم لفتح بيوتهم واستقبالهم كما في حرب تموز 2006.
وأطلق عدد من الناشطين حملات عدة، من بينها حملة تطوعية بمسمى (الحملة الأهلية السورية لدعم النازحين من لبنان) بالإضافة إلى تشكيل لجنة لدعم المهجرين ببعض أحياء دمشق تحمل شعار: “الباب مفتوح والدار كبيرة.. من دمشق هنا بيروت”.
وبالتواصل مع (الحملة الأهلية السورية لدعم النازحين من لبنان) أكد أصحابها لـ “أثر” أن المبادرة فردية وعفوية.
وقال أحد أعضائها: “عندما حدثت كارثة زلزال شباط، تطوعنا (مجموعة من الشباب والصبايا) لمساعدة المتضررين، وحالياً وفي ظل ما يجري قررنا أن نجمع بعض مجدداً لمساعدة اللبنانيين في محنتهم”.
وأضاف لـ “أثر”: “نحاول حالياً البحث عن جهة مرخّصة للعمل معها بشكل منظم وبإشرافها”، متابعاً: “مهمتنا حالياً بسيطة وهي أن نكون صلة وصل بين النازحين والأهالي من السوريين مع معرفة ما بإمكانهم أن يُقدّموا لهم”.
وأوضح أن الباب مفتوح حالياً لقبول متطوعين من أجل التحرك عند الحاجة سواء بعمل إغاثي ميداني أو بمساعدة النازحين بتأمين كل ما يلزم لهم.
ولفت أعضاء الحملة إلى أنهم يقومون بنشر أرقام (عبر صفحتهم في فيسبوك) لأصحاب بيوت مستعدين لتأمين عائلات نازحة لديهم، متابعون: “سيتم وضع أفراد على الأرض في كل منطقة ليتم التأكد من صحة الأرقام ونيّة أصحابها، لكننا نعوّل على طيبة الناس وكرمهم”.
وختم أصحاب الحملة كلامهم لـ “أثر” موضحين أن هناك بعض التحديات والصعوبات التي يواجهونها خاصة وأن عملهم انطلق منذ أيام قليلة والعمل لا يزال في أوله.
ومع بداية التصعيد في لبنان، أطلق عدد من السوريين حملة بعنوان (#بيتي_بيتك) عبر منصات التواصل الاجتماعي في إشارة إلى استعدادهم لفتح بيوتهم للنازحين اللبنانيين الذين اضطروا لترك بيوتهم نتيجة القصف الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثّف الاثنين 23 أيلول الجاري من غاراته على لبنان مستهدفاً العديد من المناطق في الجنوب والبقاع ما تسبب بارتقاء أكثر من ألف شهيد بالإضافة لإصابة الآلاف، بينهم أطفال ونساء وعدد من المسعفين، كما تسبب القصف بحركة نزوح كبير من الجنوب والبقاع لمناطق أخرى وإلى سوريا.
يشار إلى أن عدد الوافدين اللبنانيين إلى سوريا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان تجاوز 22 ألف فيما تجاوز عدد السوريين العائدين حاجز الـ 65 ألف سوري.