أثر برس

بعد انفجار مرفأ بيروت.. تعرف على نترات الأمونيوم ومدى خطورتها؟

by Athr Press H

تحدث رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ سنوات في مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار ضخم أمس الثلاثاء، والذي أودى بحياة أكثر من 113 شخص، فضلاً عن 4 آلاف جريح على الأقل، ووجود العشرات تحت الأنقاض.

فماهي تلك المادة التي قد تكون السبب وراء الانفجار المدمر فير بيروت؟

نترات الأمونيوم مركب كيميائي بلوري عديم الرائحة يشيع استخدامه كسماد زراعي، وهي قابلة للذوبان بشكل طبيعي، وتعرف باسم “الملح الصخري”، وصيغتها الكيميائية هي NH4NO3، وحين يمتزج بزيوت الوقود يؤدي إلى تفجيرات كثيراً ما يتم اللجوء إليها في أعمال البناء والتعدين.

ولا تعد مادة نترات الأمونيوم في حد ذاتها قابلة للاشتعال، لكن لكونها مسببة للأكسدة فهي تزيد الاحتراق وتسمح للمواد الأخرى بالاشتعال بسهولة أكبر. ولهذا السبب يُفترض أن يتم الالتزام بقواعد صارمة في تخزينها بحيث تظل بعيدة عن الوقود ومصادر الحرارة.

وتستخدم نترات الأمونيوم في الغالب في الزراعة كسماد عالي النيتروجين، وهي مادة مستقرة نسبياً في معظم الظروف، وغير مكلفة من ناحية التصنيع، مما يجعلها المادة الكيميائية البديلة الأكثر شيوعاً كمصدر للنيتروجين، والأقل تكلفة.

وعلى الجانب الآخر، تعد نترات الأمونيوم مكوناً رئيسياً لمادة ANFO، المعروفة باسم “زيت الوقود”، التي تستخدم كمادة تفجير في قطاع التعدين والمحاجر والبناء المدني، وتمثل 80% من المتفجرات الصناعية المستخدمة في الولايات المتحدة.

ولا تعتبر مادة نترات الأمونيوم خطيرة في حد ذاتها، لكن في ظروف معينة يمكن أن تكون مدمرة، ومن هنا، فإن لدى معظم البلدان لوائح تتعلق بطرق تخزينها للتأكد من أنها آمنة، هناك مجموعة من العوامل والظروف التي لا بد من توافرها لتحويل نترات الأمونيوم من مركب آمن إلى مادة متفجرة، من دون أي وقود أو محفزات خارجية.

ويتم تصنيف نترات الأمونيوم على أنها “مادة حيوية”، وهي تنتج الحرارة أثناء تحللها على غرار الطرق المعروفة عن توليد الحرارة باستخدام المواد المتعفنة في السماد، وإذا كانت هناك كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في ظروف غير طبيعية، فإنه يمكنها توليد حرارة ذاتية كافية لإشعال النار واستمرار الحريق، من دون الحاجة إلى أي محفز خارجي.

وأثناء احتراقها، تمر نترات الأمونيوم بتغيرات كيميائية تؤدي إلى إنتاج الأكسجين، وهو بالضبط ما يحتاجه أي حريق للاستمرار والتمدد، ومع ارتفاع درجة الحرارة تتحول المادة إلى ما يشبه “مفجر القنبلة”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً