قبل أن تظهر أي نتائج رسمية بعد للفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزه بالانتخابات في وقتٍ لم ينتظر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الإعلان الرسمي لتهنئته، وسط استحواذ قضيتي أوكرانيا والحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان على ساحة الصراع العالمية.
وظهر ترامب محتفلاً بين عائلته وأنصاره بمقر حملته الانتخابية في فلوريدا، قائلاً: “صنعنا التاريخ اليوم وحققنا انتصاراً سياسياً وأشكر الشعب الأمريكي.. أمريكا أعطتنا تكليفاً عظيماً واستعدنا السيطرة على مجلس الشيوخ، ويبدو أيضاً أننا سنحتفظ بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي”، وفق ما نقلته شبكة CNN الأمريكية.
وأضاف المرشح الرئاسي الجمهوري، إنّ الناس يقولون له إنّ “الله أنقذ حياتي لسبب ما.. وكان هذا السبب هو إنقاذ بلادنا وإعادة أمريكا إلى العظمة والآن سننفذ هذه المهمة معاً”، مشيراً إلى أن “المهمة التي أمامنا لن تكون سهلة، لكنني سأسخر كل ذرة من الطاقة والروح والكفاح التي أحملها في روحي للمهمة التي أوكلتها إليّ”.
وصرّح ترامب، بأنّه “لن يبداً الحروب بل سينهيها، وسيغيّر وضع أمريكا بإصلاح الاقتصاد وتخفيض الضرائب، وتأمين فرص العمل، وسيمنع دخول (المجرمين) إلى الولايات المتحدة إلاّ بالقانون”.
وفي أثناء ذلك، وجّه نتنياهو تهنئةً لترامب وزوجته قائلاً: “عزيزي دونالد وميلانيا ترامب، أهنئكما على أعظم عودة في التاريخ، إن عودتكما التاريخية إلى البيت الأبيض تقدم بداية جديدة لأمريكا والتزام قوي بالتحالف العظيم بين (إسرائيل) وأمريكا، هذا انتصار كبير”، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
كما هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ترامب، ونشر في منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “أقدّر التزام الرئيس ترامب نهج تحقيق السلام باستخدام القوة في الشؤون العالمية، هذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل إحلال السلام العادل في أوكرانيا أقرب من الناحية العملية”.
ومنذ إعلان ترامب ترشحه للرئاسة الأمريكية، تحدث في حملاته الانتخابية عن رغبته بإنهاء الحرب في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة.
وتعليقاً على استمرار بايدن بإدارة أمريكا حتى مطلع العام المقبل، والعلاقة بين نتنياهو وترامب، قال المحلل السياسي إيتمار إيخنر في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنّ “إسرائيل” ستدخل مرحلة حرجة من الآن حتى تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني، بايدن لديه القدرة على فعل ما يريد، وفي (إسرائيل) علينا أن نأخذ في الاعتبار احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو، وبشكل عام، يبدو أن بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة أسرى في غزة ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا وما إلى ذلك”.
وأضاف: “سيحاول بايدن بكل قوته تعزيز التسوية بين (إسرائيل) ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، بخلاف محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة”.
ولفت إلى أنه “لا أحد يتصور أن الحياة مع ترامب ستكون مفروشة بالورود لنتنياهو، إذ يريد ترامب أيضاً إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لقد صرّح بذلك مرات عدة وهو يعتقد حقاً أن هذه الحروب يجب أن تنتهي، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه بشأن كيفية الوصول إلى ذلك، بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لـ “إسرائيل” وبأقل قدر ممكن من التنازلات.
أثر برس