كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن سر الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنامين نتنياهو” إلى موسكو ولقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتة إلى أن الملف السوري هو الأساس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي لم تكشف عن هويته أن قوات بلاده هددت بإسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية باستخدام طائراته المقاتلة، لافتة إلى أنه تم إحباط هجوم إسرائيلي من قبل القوات الروسية في بداية أيلول الجاري، كان من المفترض أن يستهدف بطارية صاروخية في منطقة جبل قاسيون في دمشق، وأجهزة تعقب وتحكم تتبع لمنظومة إس 300 الروسية.
ووفقاً لـ”الإندبندنت” تم منع هجوم آخر على محافظة القنيطرة، وذلك عندما كانت طائرة إسرائيلية تتجه نحو الساحل السوري، كما تم منع غارة كان مقرراً أن تستهدف منشأة سورية حساسة في اللاذقية.
وشددت الصحيفة البريطانية على أن هذه الأحداث دفعت “نتنياهو” للتوجه إلى موسكو، قائلاً عبر “تويتر”: الأراضي السورية هي الأساس” مشيراً إلى أنه يسعى للحصول على العمل في الأجواء السورية، حيث تشدد روسيا على أنه يتوجب على “إسرائيل” قبل أن تشن أي عدوان على سورية التنسيق مع موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن “نتنياهو” كان يسعى إلى إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمواصلة سياسة غض الطرف عن الهجمات الإسرائيلية في سورية.
ووفقاً لـ”الإندبندنت” أخبر بوتين “نتنياهو” بأنه لن يسمح بإلحاق الأذى أو السماح بأي هجوم ضد القوات السورية أو أسلحتها، معلقاً أن ذلك “سيعتبر تواطؤ روسي مع إسرائيل ضد الحليفة سورية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا تزال العلاقات الروسية –الإسرائيلية تشهد خلافات بخصوص الاعتداءات التي تقوم بها “إسرائيل” ضد مواقع سورية.
وأكدت العديد من وسائل الإعلام العبرية على أن زيارة “نتنياهو” إلى موسكو كانت فاشلة، مشيرة إلى البرود الذي استقبل به بوتين “نتنياهو” وذلك بعدما انتظره الأخير لمدة 3 ساعات متواصلة.