أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أن كيان الاحتلال سيسعى إلى “التخلص من الوجود الإيراني في سورية “. وزعم “نتنياهو” أمس الأربعاء عبر تغريدة على موقع “تويتر” أن الكيان الإسرائيلي لن يتساهل مع “التموضع” الإيراني في سورية على حد وصفه.
وأضاف “لن نتساهل مع مساعي أعداء إسرائيل الرامية إلى تطوير صواريخ عالية الدقة في سورية ولبنان وفي أي مكان آخر”، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يقبل بامتلاك إيران للأسلحة النووية، بحسب تعبيره.
وفي الوقت ذاته، تشدد كل من روسيا وإيران أنهما ستستمران بتقديم الدعم للدولة السورية والتنسيق معها في كافة المجالات، ومن جهتها تؤكد الدولة السورية على شرعية الوجودين الروسي والإيراني فيها، مبيّنة أنه لا يحق لأحد التدخل بهذا الوجود.
ويتزامن تصريح “نتنياهو” مع القلق السائد في “الأوساط الإسرائيلية”، لا سيما في الجبهة الجنوبية للكيان الإسرائيلي وعند حدود الجولان السوري المحتل، في ظل ترقّب الكيان الإسرائيلي الرد الإيراني على اغتيال العالم النووي فخري زاده، حيث صدر سابقاً عما يسمى بـ “معهد أبحاث الأمني القومي” في الكيان الإسرائيلي تقرير يؤكد أن الوضع في الجنوب السوري بات يشكل خطراً على الكيان وأنه يتوجب على “إسرائيل” تغيير استراتيجيتها بالعمل في تلك المنطقة، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات لحماية “أمن إسرائيل” في المنطقة المتاخمة لحدود الجولان السوري المحتل، ومن ضمن هذه الإجراءات، حسب ما ذكره التقرير هي “اتباع آلية للتنسيق مع الجيش الروسي، كفرصة لمتابعة سياسات استباقية في جنوب سورية” على حد زعم التقرير الذي اعتبر أن روسيا لم تف بوعودها للكيان الإسرائيلي في سورية.