طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ممن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أثناء لقاءهما في مدينة القدس، العون لاستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى “حركة حماس” في غزة، بالإضافة إلى جثتي الجنديين الإسرائيليين “أورون شاؤول” و”هدار غولدين”.
وقال “نتنياهو”: “اللجنة الدولية للصليب الأحمر قادرة على المساعدة في إعادة رفات الجنديين اللذين قتلا وإعادة هؤلاء المدنيين الذين تحتجزهم حماس”، حيث أشارت وكالة “أ ف ب” إلى أن “الأسرى الإسرائيليين” الثلاثة يعانون من اضطرابات عقلية من قبل أن تحتجزهم “حماس”.
من جهته قال ماورير، الذي التقى الثلاثاء يحيى السنوار رئيس “حركة حماس” في قطاع غزة: “إن اللجنة لديها تفويض بموجب القانون الدولي بمساعدة الناس وإيجاد الوسائل العملية لتحقيق ذلك”، مشيراً إلى أن المحادثات مع السنوار تطرقت إلى ملف الجنود الأسرى “الإسرائيليين” بغزة، حول اللقاء بهم وأعدادهم ومصيرهم، وأنه جرى التحفظ على الرد من طرف السنوار، في إطار تأكيد الحركة على مطلبها بالامتناع عن كشف أي معلومات دون مقابل، مضيفاً أن اللقاء الثنائي كان جيد ومثمر.
ويأتي إصرار “نتنياهو” هذا على إعادة جنوده نتيجة الضغط الشديد الذي يتعرض له من قبل أهالي الأسرى في “الداخل الإسرائيلي”.
وكانت “حماس” قد أعلنت أن هناك “جنود إسرائيليين” أحياء وقعوا في الأسر خلال حرب صيف 2014، التي شنتها “إسرائيل” على قطاع غزة، لكنها ترفض تقديم أية معلومات عن عددهم أو إن كانوا على قيد الحياة أم لا، لحين الإفراج عن أسرى محررين ضمن صفقة “الوفاء للأحرار” الذين عاودت تل أبيب اعتقالهم.
وفي السياق ذاته وجهت منظمات دولية إنسانية بالأمس اتهاماً لـ”نيتنياهو” أكدت فيه أنه يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى الأذى الذي يمكن أن يلحق ببعض الفلسطينيين الموجودين في القطاع نتيجة تأخر وصول المساعدات إليهم.