أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو” أنه لن يقبل بتحميله المسؤولية له وحده بما حصل في عملية “طوفان الأقصى” والاختراق الأمني الذي تعرض له كيان الاحتلال.
وقال “نتنياهو” في مقابلة مع شبكة الأخبار الأمريكية ABC رداً على سؤال حول ما إذا كان ينوي تحمل المسؤولية عن الفشل الذي حصل في 7 من تشرين الأول الماضي: “بالطبع هذا غير وارد، سنتعامل مع الأمر بعد الانتخابات، أعتقد أنه سيكون الوقت المناسب للتعامل مع ذلك”.
وحول احتمال وقف إطلاق النار أكد “نتنياهو” أنه “لن يوافق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون عودة الأسرى، وأن إسرائيل ستضطر للسيطرة عسكرياً على أمن القطاع لفترة زمنية غير محددة بعد انتهاء القتال”.
واعتبر “نتنياهو” أن وقف إطلاق النار، سيضر “مجهودهم الحربي” لاستعادة الأسرى، مؤكداً أن “وقف إطلاق النار سيكون مقابل إطلاق الأسرى”.
واشنطن تؤكد تأييدها لقرار “نتنياهو”:
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه وزراء خارجية الأردن ومصر والإمارات والسعودية وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن رفضه لوقف إطلاق النار، وقال: “الحاجة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين، لن يكون على حساب دعم واشنطن لحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً أكدت خلاله أن “الإدارة الأمريكية أبلغت الكونغرس عن خطط لنقل قنابل دقيقة التوجيه بقيمة 320 مليون دولار إلى إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، أرسلت في 31 تشرين الأول الماضي، إخطاراً رسمياً إلى مسؤولي الكونغرس بشأن النقل المخطط له لمجموعات من “قنابل سبايس”، وهي نوع من الأسلحة الموجهة بدقة تطلقها الطائرات الحربية.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أنها اطلعت على مجموعة من المراسلات التي أوضحت أن “شركة تصنيع الأسلحة رافائيل يو.إس.إيه ستنقل القنابل إلى شركتها الأم في إسرائيل رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة لتستخدمها وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتتضمن الخطة، بحسب المراسلات، توفير خدمات الدعم والتجميع والاختبار والتكنولوجيا الأخرى المتعلقة باستخدام هذه القنابل”.
من جهتها لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن الكيان الإسرائيلي طلب المزيد من الذخائر من واشنطن إلى جانب معدات القنابل الموجهة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زار خلال فلسطين المحتلة خلال التصعيد الحاصل ثلاث مرات وأكد في كل جميع زياراته أن “أمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها” يُعتبر أولوية بالنسبة لواشنطن.