أجرت القوات الروسية والسورية تدريبات عسكرية مشتركة للمرة الثالثة في غضون أقل من شهرين، في منطقة شمالي وغربي سوريا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن عسكريين من مجموعة القوات الروسية أجرت دورة تدريبية هندسية مع وحدات من الجيش السوري في محافظة حلب.
وقالت الدفاع الروسية: “في الجزء العملي من التدريب، استعرض العسكريون الروس لزملائهم السوريين مختلف أنواع الذخيرة الهندسية، وكشفوا عن مميزات أجهزتهم وخصائص أدائها الرئيسة وطرائق تركيبها وطرائق تفجيرها لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في إصابة الأهداف”.
وأضافت أن “المهندسين العسكريين السوريين ركّبوا ألغاماً مضادة للأفراد من طراز مون – 50 ومون – 100 بقيادة عسكريين روس، بالإضافة إلى ألغام مضادة للدبابات من طراز تي إم – 62، وبعد ذلك فجروها عن بعد”.
وأفادت الدفاع الروسية بأن فعاليات التدريب القتالي أُجريت بوصفها جزءاً من تبادل الخبرات.
وفي 2 آب الجاري أجرت القوات الروسية والسورية تدريبات عسكرية ليلية في محافظة حماة غربي سوريا، وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن هذه المناورات أولى من نوعها بين القوات الروسية والسورية.
ولفتت الدفاع الروسية حينها، إلى أن “المناورات أجريت بمشاركة مقاتلات Su-35 ,SU-24 الروسية، وتشكيلات مدفعية سورية، إذ تدربت القوات المشاركة على ضرب أهداف حساسة للزمر الإرهابية المفترضة في المحافظة، كما دمرت مروحيات Ka-52 البحرية الروسية عربات وتحصينات الأهداف المسلحين المفترضين”.
وشملت المناورات أيضاً إنزالاً نفذته تشكيلات سورية من ارتفاع 1500 إلى 3000 متر بمظلات Arbalet-2 الروسية من مروحيات “Mi-8AMTSh”.
وفي 5 تموز الفائت، أجرت القوات الروسية والسورية مناورات جوية مشتركة، وأكدت الدفاع الروسية حينها أن تلك المناورات عملت لـ “ممارسة السيطرة على المجال الجوي في سوريا، وفحص كفاءة نظام الدفاع الجوي التابع للقوات الروسية”، مضيفة أن “الطيارين، يشاركون في التدريبات وحدات الحرب الإلكترونية لممارسة رد الهجمات الجوية المفترضة”.
وتأتي هذه المناورات الروسية- السورية المشتركة، في الوقت الذي تشهد فيه سوريا حراكاً ميدانياً في جبهات عدة، سيما غربي سوريا، إذ صعّدت الفصائل المسلحة المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد” من اعتداءاتها على مواقع للجيش السوري وعلى قرى مدنية بأرياف اللاذقية وحماة وإدلب.
وكذلك مناطق سيطرة القوات الأمريكية في سوريا شرقاً وجنوباً، شهدت تحركات عسكرية لافتة، إذ أجرت القوات الأمريكية في آب الجاري 3 مناورات عسكرية شرقي البلاد بالمشاركة مع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، كما شهدت المنطقة زيارات لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، كانت آخرها أمس الأربعاء، لقائد القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط مايكل كوريلا، وفي 16 آب الجاري زار وزير الدفاع الأمريكي السابق كريستوفر ميللر مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.