أوضح نقيب أطباء الأسنان في سوريا الدكتور زكريا الباشا أنه سيتم عند أول اجتماع ستعقده النقابة مع وزارة الصحة بالحكومة الانتقالية طرح مسألة اعتماد تسعيرة رسمية لأجور أطباء الأسنان.
وأضاف د.الباشا: “لا يمكن إجبار الأطباء على التقيد بالتسعيرة القديمة والتي صدرت منذ عام 2013″، متابعاً: “بكل تأكيد إن أردنا تطبيق التسعيرة القديمة فسيكون ذلك غير عادل، فتكاليف المعاينة والأدوية وغيرها ازدادت أضعافاً مضاعفة على أطباء الأسنان”، بحسب صحيفة “الحرية” الرسمية.
وعن التسعيرة التي ستتم مناقشتها مع وزارة الصحة، قال د.الباشا: “تحديد التعرفة لأطباء الأسـنان يختلف عن الأطباء ذوي الاختصاصات الأخرى، ففي طب الأسـنان هناك تفاصيل مملة، فمثلاً تكاليف الحشوات تختلف حسب نوعيتها، إذ توجد حشوات تجميلية وحشوات محافظة ومعدنية، وطبعاً كل نوع له كلفة، وكذلك التركيب وغيره من المعالجات السنية”، مضيفاً: “نسعى لتحديد تسعيرة جديدة لأجور الأطباء تكون منصفة وعادلة للمريض وللطبيب على حدّ سواء”.
ولفت إلى أن أكثر من 95% من الأدوية والمستلزمات الأساسية الخاصة بطب الأسـنان مستوردة من الخارج، وتتأثر بسعر صرف الليرة، فيما تقتصر صناعة الأدوية الوطنية على الأنواع البسيطة فقط.
وأكد نقيب أطـباء الأسـنان أن النقابة اتخذت “خطوات جبارة لدعم الأطباء المتقاعدين، إذ تم رفع نهاية الخدمة من 4 ملايين ليرة سورية إلى 20 مليون ليرة، كما تم رفع قيمة التضامن الصحي، بحيث إذا اضطر طبيب الأسنان لإجراء أي عمل جراحي له فمن الممكن أن يصل تعويض هذا العمل إلى 10 ملايين ليرة سورية”.
وكان عدد من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر “بسطة” بأحد أحياء دمشق لطبيب يعاين ويعالج أسنان المرضى، إلا أن نقيب أطباء الأسـنان في سوريا الدكتور زكريا الباشا علق على ذلك قائلاً: “من الممكن أن تكون نوع من الطرفة، لأنه إن صحّ ذلك الأمر فهذا غير قانوني، ففتح عيادة أسنان حكماً يحتاج الى إذن، وأن تتوفر بالعيادة مواصفات محددة ودقيقة”، مؤكداً أنه سيتم رصد تلك المشاهدة والتأكد من صحتها، فضلاً عن اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالف في حال كان الأمر صحيحاً، بحسب صحيفة “الحرية”.
جدير بالذكر أن عدد أطـباء الأسـنان في سوريا لنهاية عام 2024 وصل الى حوالي 25 ألف طبيب (هذه الأعداد للذين يسددون التزاماتهم النقابية)، والعدد الأكبر لتواجد أطباء الأسنان هو بمحافظتي دمشق وريفها، إذ يقدّر عددهم بنحو 8 آلاف طبيب، وفي حلب يقدّر العدد بحوالي 4 آلاف طبيب، وفي اللاذقية 3500 طبيب، وبحماة 3 آلاف طبيب، بحسب ما أوضحه نقيب أطباء الأسنان في سوريا لصحيفة “الحرية”.