طالب نقيب معلمي دمشق وعضو البرلمان السوري، عهد الكنج، بالتوقف عن حملات تشويه صورة المعلمين واستغلال واقعهم، مؤكداً أن الدروس الخصوصية مفيدة وغير مضرة بالطالب أو الاستاذ أو سمعة التدريس في سوريا.
وصرّح الكنج لإذاعة “ميلودي إف إم” السورية، بأن هناك ما لا يقل عن 60 إلى 65 طالب في الصف الواحد والمدرس يحاول بكل طاقته إيصال المعلومات خلال 40 دقيقة وهذه مدة الحصة لكنه لا يستطيع أن يتماشى مع مستويات كل الطلاب، مشدداً على أن المناهج الجديدة تحتاج إلى لغة حوارية تفاعلية لايمكن أن تطبق مع هذا العدد.
كما أوضح نقيب معلمي دمشق أن بعض الطلاب بحاجة للمتابعة والسعي نحو التفوق، لذلك يتوجهون للدروس الخصوصية، وبالتالي الدروس الخصوصية لا تضر وليس فيها أي مشكلة لكن ضمن الرؤى المسموح بها.
وفيما يخص الأساتذة الذين يعطون تلك الدروس، بيّن الكنج أن الأستاذ يتجه لإعطاء دروساً خصوصية كي يحسن مستواه المعيشي، إلا أنه للأسف بعض الأساتذة يرفعون السعر إلى 7 آلاف أو أكثر للساعة وبعض الأسر تتوجه إليهم تبعاً للمظاهر فقط وهذا غير مقبول، لافتاً إلى أن سقف راتب المعلم في أقصى حالاته 48 ألف ليرة سورية تضاف إليها 11 ألف ليرة سورية بدل غلاء المعيشة.
وأشار إلى أنه لا يجوز للمدرس إعطاء الدروس الخصوصية لطالب من نفس المدرسة فهذا يدل على تقصير المدرس، وهناك من يحول منزله لمكان لتقديم دروس لأكثر من طالب كالمعاهد دون ترخيص، وهذا مخالف أيضاً.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التربية أنه في حال ضبط مخالفة تقديم الدروس الخصوصية من دون ترخيص، فإن أخف العقوبات هي الغرامة بمقدار 500 ألف ليرة، إضافةً إلى إغلاق المكان إذا كان معهداً أو منزلاً مخصصاً لغايات التدريس غير المرخص، وأنه في حال كان المكان منزلاً للسكن فإن ذلك يحتاج تدبيراً آخر، لأن التربية لا تملك صلاحية الإغلاق.