خاص || أثر برس يعيش المواطن السوري حالة من الترقب وخاصة فيما يتعلق بأسعار المواد الأساسية وأهمها الدواء ، وسط الأنباء التي تتحدث عن اقتراب رفع الأسعار تزامناً مع ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على الأسواق المحلية ومختلف المنتجات.
وفي تصريح خاص لموقع “أثر برس”، أكدت د.علياء الأسد نقيبة صيادلة دمشق أن أسعار الأدوية في سورية يتم تحديدها من قبل وزارة الصحة ولا تتأثر بارتفاع أو انخفاض سعر الدولار، لافتة إلى أن الأسعار يتم تحديدها من قبل الوزارة بعد دراسة الفواتير وبيانات التكلفة المقدمة من قبل معامل الأدوية للوزارة وتحديد نسبة الربح في هذه المعامل.
وتعليقاً على شكاوى الكثير من المواطنين حول تفاوت سعر الدواء بين صيدلية وأخرى وقيام الصيدلي بشطب السعر المحدد على العلبة وكتابة سعر جديد أمام الزبون، لفتت د.علياء إلى أنه قد يتم أحياناً رفع التسعيرة من قبل الوزارة وإصدار تعميم لكافة الصيدليات والمستودعات بالالتزام بالتسعيرة الجديدة لذلك يضطر البعض إلى شطب السعر المحدد وكتابة السعر الجديد، إلا أن ذلك لا يبرر تفاوت الأسعار بين صيدلية وأخرى أو زيادة السعر بحسب المزاج.
وأضافت أن الصيدلي المتخصص صاحب المهنة من غير الممكن أن يتصرف بهذه الطريقة وما يحصل من قبل بعض “الباعة” الموجودين في الصيدليات.
ودعت نقيبة صيادلة دمشق أي مواطن يرى تفاوت بالسعر بين صيدلية وغيرها أو يشتري دواء بسعر أغلى من التسعيرة الرسمية، بتقديم الشكوى لنقابة الصيادلة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وضبط هذه الحالات.
وعن الرقابة، أكّدت د.علياء أنها موجودة، وتتعرض الصيدليات إلى زيارات متكررة من قبل اللجان المختصة بهدف التأكد من سلامة الأدوية التي يتم بيعها في الصيدليات ومراقبة أسعارها، وللكشف عن تواجد الصيادلة.
رأي الصيادلة والمواطنين:
لفت أحد المواطنين إلى أن أسعار كافة أنواع الأدوية كانت مقبولة فيما سبق، ولم يكن المواطن يشعر بأي أعباء، أما في الوقت الحالي فقد أصبح تأمين أدوية الرشح والكريب عبئاً على المواطن وخاصة إذا كان من أصحاب الدخل المحدود، لأنه لم تطرأ زيادة على مرتبه الشهري ليتحمل تأمين الدواء وحاجات المعيشة الأخرى، مضيفاً أن المشكلة ليست في رفع أسعار بعض أصناف الأدوية وإنما في تدني دخل المواطن، والمواطن المحتاج للدواء “هو الحلقة الأضعف”.
بينما قال أحد الصيادلة في دمشق: “نعاني كما الآخرون من غلاء المعيشة ونسبة ربحنا قليلة، وهناك أعباء يتحملها الصيدلاني، وهي مجهولة بالنسبة للمواطنين، مثل مرتجعات الأدوية، أي تلك الأصناف غير المطلوبة كثيراً”.
شيماء الأشرم – دمشق