وصل نهاية الأسبوع الفائت، أكثر من ألف مهاجر إلى بريطانيا انطلاقاً من شمال فرنسا على متن 40 قارباً.
وبحسب إحصاءات السلطات البريطانية، فقد وصل 624 مهاجراً يوم الجمعة الماضي، تبعهم 491 مهاجراً يوم السبت.
بدورها، السلطات الفرنسية اعترضت 300 مهاجر حاولوا العبور يوم الجمعة، و114 يوم السبت، كما أنقذت 340 شخصاً الأحد، وفق المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال.
وحاول إجمالي 15,400 شخص عبور المانش في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 50% مقارنة بالأعداد التي تم تسجيلها خلال 2020 بأكمله، وفقاً لإحصاءات خفر السواحل الفرنسية.
ووفقاً لموقع “مهاجر نيوز”، فإن ذلك جاء تزامناً مع اتهام وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بريطانيا بعدم الوفاء بالتزاماتها
ودفع مبلغ 63 مليون يورو، لمساعدة فرنسا في ضبط الحدود البحرية وتقليص تدفقات المهاجرين المتجهين إلى سواحلها.
من جهته، رئيس وحدة مكافحة الهجرة غير الشرعية في المانش، دان أوماهوني، أكد على جهود بريطانيا في مواجهة تدفقات المهاجرين، مشيراً إلى تنفيذ أكثر من 300 عملية اعتقال، وإدانة 65 شخصاً، ومنع أكثر من 13,500 محاولة عبور منذ بداية العام.
يذكر أنه منذ بداية العام الجاري، وصل أكثر من 17 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.
وكانت الحكومة البريطانية قد تقدمت بمشاريع قوانين مثيرة للجدل ترمي إلى “إصلاح” نظام اللجوء، وتنص على عقوبات صارمة بحق المهاجرين أنفسهم، فمثلاً يمكن أن تصل عقوبة تهريب البشر إلى السجن 14 عاماً، كما يمكن محاسبة المهاجرين الوافدين للمملكة على نحو غير شرعي وسجنهم أربع سنوات، وحرمانهم من الاستفادة من المساعدات ومنعهم من دعوة أفراد أسرهم للانضمام إليهم، مع الإشارة إلى أن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أفادت بأن مشروع القانون البريطاني ينتهك اتفاقية جنيف عام 1951، بحسب الموقع المذكور.