أفادت وسائل إعلام مختلفة، بقيام الجيش التركي والفصائل الموالية له، بحفر تل صهلان الأثري، ومواقع أثرية في قريتي مشرفة والحسون في ريف تل أبيض الشرقي في ريف الرقة، وتل قرية تل أسود ومواقع في قرية الدوغانية في الريف الجنوبي لتل أبيض، إضافة إلى تل أخضر في الريف الغربي للناحية.
حيث استخرجت قوات الاحتلال التركي كنوز ولقى أثرية في موقع تل صهلان، تم نقلها إلى أماكن مجهولة، وفقاً للمرصد السوري المعارض.
ويأتي ذلك، في إطار الانتهاكات المستمرة لتاريخ وحضارة سوريا، في المناطق التي تحتلها تركيا مع الفصائل الموالية لها.
وكان المرصد السوري المذكور، أعلن في وقت سابق، أن “القوات التركية تواصل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار في تل حلف في ريف الحسكة، حيث استخرجت لقى أثرية وفخاريات من الموقع”، مع الإشارة إلى أن تل حلف يقع شمال شرق سورية، وعلى بعد 3 كيلومتر جنوب غربي منطقة رأس العين، وتعود آثار الموقع للألفية السادسة قبل الميلاد.
وكانت الفصائل المدعومة تركياً، قامت في أواخر العام الفائت، بـ “عمليات بحث وحفر عن آثار ضمن أحياء المحطة والعبرة والكنائس في مدينة رأس العين في ريف الحسكة، وهي أحياء قديمة”، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية حينها.
يذكر أن الجيش التركي يواصل بحثه عن المواقع الأثرية في المناطق التي يحتلها في سوريا لاستخراج الدفائن التاريخية وسرقتها، كما أنه يُقدم مراراً، على تنفيذ عمليات “إجرامية” بحق الأهالي، علاوةً على أنه دمر البنى التحتية والمرافق الخدمية وأشاع الفوضى، حتى أن استهدافه للمدنيين يتكرر بين الحين والآخر، كالحادثة التي حصلت قبل أيام، إذ قضى طفل سوري أثناء عمله مع جده في أرض زراعية غربي إدلب، إثر إطلاق النار عليه من قبل حرس الحدود التركي، بذريعة اجتيازه الحدود.