أثر برس

هاني خضور.. طبيب سوري جوال يعاين مرضاه بألف ليرة سورية

by Athr Press H

عرف الطبيب هاني خضور بين أهالي مدينة بانياس وريفها من خلال الخدمات التي يقدمها لهم واستجابته لجميع من يحتاجه ويطلبه على مدار اليوم حتى في أوقات متأخرة من الليل، وتقديره لأحوال الناس المادية خصوصاً الفقراء، مما جعله مثالاً للعمل النبيل وملجأ للمرضى وذويهم.

إذ أوضح أحد أهالي المدينة أنه بمجرد اتصال هاتفي بالطبيب خضور، وإن كان في وقت متأخر، فإنه يستجيب لنداء مرضاه ويقدم الإسعافات الأولية مقابل أجر بلغ ألف ليرة سورية فقط، مبيناً أنه ليس الوحيد الذي يتلقى علاجه لديه حيث أن أغلب سكان الريف اعتادوا على الاتصال به لمعاينتهم في منازلهم.

وعادة الاتصال بالطبيب خضور، قديمة لدى سكان ريف مدينة بانياس بشكل عام حيث أنه يقدم خدماته العلاجية للمواطنين منذ تخرجه في العام 1992 بأجور تراوحت بين 50 و 100 ليرة، وهناك من يتعالج عنده بالدين حتى نهاية الشهر، لكنها ارتفعت مؤخراً إلى 1000 ليرة سورية، ويعلل ذلك خضور بالقول إن السبب هو ارتفاع أسعار مختلف المواد ومنها البنزين، كونه يستخدم سيارته الخاصة لزيارة المرضى في منازلهم.

وعن سر النجاح والشهرة التي حظي بها، اعتبر الطبيب أن التواضع أهم أسباب النجاح ومن المعيب أن تتغير نفوس الناس بعد تغير أحوالهم وتحولها للأفضل فعلى كل إنسان أن يبقى وفياً لأهله وبيئته وألا يتعالى على أبناء البيئة التي ينتمي إليها.

ويلجأ الكثير من المواطنين إليه لاستشارته مهما تنوعت آلامهم ومن الممكن أن يقدم خدماته عبر الاتصال الهاتفي، إذ بين أنه أحياناً لتخفيف ضغط زيارات المرضى في منازلهم والذين يصل عددهم أحياناً إلى 45 مريض يومياً في أوقات الشتاء مثلاً حيث تكثر نزلات البرد والرشح يصف الدواء للمريض ويطلب منه الاتصال به إذا لم تتحسن أحواله.

وقصة مساعدة الطبيب للمرضى ليست الوحيدة من نوعها على مستوى سوريا، حيث هناك الكثير من المبادرات التي ظهرت بهدف تخفيف أعباء العلاج وتكاليف الأدوية خاصة خلال سنوات الحرب.

اقرأ أيضاً