تصدت القوات السورية، مساء أمس، لسرب من الطائرات المسيرة (درون) أطلقتها “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها باتجاه مواقعها في ريف حماة الغربي.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إحباط هجوم جديد بسرب من الطائرات المسيرة، ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن قوات الرصد والاستطلاع في القوات السورية تمكنت من كشف عدد من الطائرات المسيرة اقتربت من أحد المواقع العسكرية السورية في منطقة جب رملة غرب حماة وتم استهدافها عبر مضادات الدفاع الجوية الاعتيادية وتم تفجير عدد منها في السماء.
وأضاف المصدر: “هذه المرة هي الرابعة التي تفشل فيها المجموعات المسلحة في استهداف مواقع القوات السورية عبر الطائرات المسيرة المعدلة والمحملة بقنابل شديدة الانفجار، حيث تمكنت القوات من التعامل معها وإسقاطها على مدار الأيام الأربعة الماضية”.
في حين نقلت قناة “الإخبارية” السورية الرسمية أن المضادات التابعة للقوات السورية “تصدت لطائرات مسيرة للمسلحين بمحيط مهبط الحوامات بجب رملة غرب محافظة حماة”، التي تشهد تصعيداً مستمراً بين القوات السورية ومسلحي “النصرة” الناشطين في منطقة إدلب.
من جهتها أكدت وكالة “سانا” السورية الرسمية أن القوات السورية استهدفت برمايات صاروخية ومدفعية محاور تحرك وخطوط إمداد “جبهة النصرة” في ترملا والنقير ومحيط خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات السورية ردت بضربات صاروخية ومدفعية على هجمات لمسلحي “كتائب العزة” و”جبهة النصرة” موقعةً قتلى ومصابين في صفوفهم في قرى الزقوم وقليدين والزكاة في ريف حماة الشمالي الغربي.
ويشهد ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي عمليات عسكرية مكثفة من قبل القوات السورية منذ بداية الشهر الفائت وتمكنت على إثر تلك العمليات من استعادة السيطرة على العديد من القرى والمدن الاستراتيجية، وبدأت تلك العمليات بعد تكثيف “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها استهدافاتها للقرى والبلدات في ريفي حماة واللاذقية والتي باتت شبه يومية مسقطةً عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.