أثر برس

هدوء أمريكي شرقي سوريا.. واشنطن تحاول تحييد قواعدها عن التصعيد

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تشهد مناطق سيطرة “التحالف الدولي” وقواعده شرقي وشمال شرقي سوريا هدوءاً ملحوظاً، فلم تُسجل أي استهدافات لقواعده، سواء في حقل العمر النفطي، وحقل غاز كونيكو بديرالزور، أو في الشدادي وخراب الجير، وغيرها بالحسكة، وكذلك غابت التحركات الأمريكية ودوريات “التحالف الدولي” بين قواعده المنتشرة بتلك المناطق.

وأكدت مصادر محليّة لـ”أثر” أنه لم تُرصد أي تحركات أو إجراءات عسكرية لـ”التحالف الدولي” ولم يتم استقدام تعزيزات أو معدات عسكرية لقواعده، ولم يُسجل أي دخول أمريكي ملحوظ، في الآونة الآخيرة.

وأشار خبراء عسكريون سوريون في حديث لـ”أثر” إلى أن الاهتمام الآن يبدو مُتجهاً إلى الصراع في فلسطين، وما جرى عقب هجوم الفصائل الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية في “غلاف غزة”.

ويأتي هذا الهدوء في الوقت الذي يؤكد فيه الخبراء العسكريون والسياسيون أن الولايات المتحدة الأمريكية، ترغب في تنحية قواعدها في سوريا عن التصعيد الحاصل في فلسطين، وذلك حفاظاً على المهمة الاستخباراتية الموكلة لها، وفي هذا الصدد أشار العميد هيثم حسون في حديث لـ”أثر” إلى أن “القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا هي جزء من المنظومة العسكرية والأمنية للولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب فهذه القواعد ستتأثر تأثراً مباشراً من عمليات المقاومة التي يمكن أن تستهدفها”.

وأوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد الدرزي في حديث لـ”أثر” أن “أمريكا تقدم معلومات استخباراتية للإسرائيليين لتنفيذ ضربات في سوريا، وبالوقت الحاضر تحرص واشنطن على الإبقاء على الإمكانيات الاستخباراتية لقواعدها الموجودة في سوريا التي تجريها وخاصة قاعدة التنف”.

يشار إلى أنه مع استمرار القصف “الإسرائيلي” المكثف على غزة، تتجه الأنظار إلى احتمال توسيع رقعة التصعيد وفتح جبهات أخرى، خصوصاً بعد أن أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية تعزيزات عسكرية إلى الكيان الإسرائيلي، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “إن الولايات المتحدة تنصح الآخرين بضبط النفس لكنها ليست ملتزمة بهذه النصائح وتعزز دعمها الشامل للكيان الصهيوني”، مضيفاً “إذا استمرت هجمات الكيان الصهيوني ضد المدنيين في غزة لا يمكن لأحد أن يضمن عدم توسيع رقعة الاشتباكات”.

يشار إلى أنه في 7 تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى”، هاجمت إثرها المستوطنات الإسرائيلية في “غلاف غزة” باستخدام أسلحة تظهر لأول مرة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية وأبرزها كان الطائرات الشارعية وصواريخ “عياش” بالإضافة إلى المسيّرات المحدثة.

عثمان الخلف- دير الزور 

اقرأ أيضاً