خاص|| أثر برس تشهد مناطق شمال شرقي سوريا حالة هدوء حذر بعد أيام من التصعيد الجوي للطائرات الحربية والمسيرة التركية التي نفذت غارات جوية عدة في تلك المنطقة.
وبيّن مصدر خاص لـ”أثر برس” شمالي المحافظة أن الطائرات والمدفعية التركية لم تنفذ أي غارة أو استهداف منذ ليل أمس حتى الآن، فيما لا تزال مواقع “قسد” خالية من العناصر موضحة أن العناصر موجودون حالياً في محيط المقرات والمواقع العسكرية، وقسم كبير يستخدم شبكة الأنفاق لتنقلاته.
وأوضح المصدر أن توقف الغارات الجوية التركية لا يعني توقف العملية، مرجحاً استئناف الهجمات الجوية التركية عبر الطيران المسير.
وجاء هذا التصعيد التركي ضد “قسد” بعد هجوم طال منشأة “توساش” الخاصة بالصناعات الجوية والفضائية بأنقرة، إذ اتهمت الأخير “حزب العمال الكردستاني” -أحد مكونات “قسد”- بتنفيذه، كما تبنى “الكردستاني” هذا الهجوم.
ونفى القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، في حديث متلفز بثته وسائل إعلام مقرّبة من “قسد” علاقة قواته بهجوم “توساش”، مشيراً إلى أن تركيا لا تستطيع تقديم أدلة تؤكد تسلل أشخاص من سوريا إليها.
وأصدرت “الإدارة الذاتية” اليوم الأحد بياناً أوضحت فيه حصيلة الهجمات التركية التي تم تنفيذها خلال الأيام الأربعة الفائتة، مشيرة إلى أن القوات التركية نفذت 118 هجوماً بالطائرات المسيرة و 20 هجوماً بالطيران الحربي، إضافة إلى تنفيذ 893 هجوماً بقذائف الهاون والمدفعية، وبحسب البيان أودت الهجمات بحياة 17 شخصاً وإصابة 65 آخرين .
وبدأت الهجمات التركية مساء الأربعاء 23 تشرين الأول الجاري وطالت منشآت حيوية ومقرات وحواجز عدة لـ”قسد”، كما استهدفت محطات النفط والغاز والكهرباء ما تسبب بإخراجها عن الخدمة، إلى جانب توقف عدد من آبار النفط ، إضافة إلى ضرب عدد من المنشآت الاقتصادية كالمعامل والشركات التجارية.
جوان الحزام- الحسكة