خاص || أثر برس سادت حالة من الهدوء الحذر في مختلف أنحاء مدينة منبج خلال ساعات اليوم السبت، وسط حالة ترقب من الأهالي لما ستحمله الساعات القادمة فيما يتعلق بالتزام “قسد” بتلبية مطالبهم.
وأشارت مصادر “أثر” من منبج، إلى أن عدداً من المحال التجارية، فتحت أبوابها صباح اليوم في منبج المدينة، وبدأت الشوارع تشهد حركة من المدنيين بعد توقف كانت فرضته حالة حظر التجول التي طبقتها “قسد” على المنطقة، قبل أن تعاود رفعها خلال ساعات مساء أمس الجمعة، مفسحة المجال أمام حركة الأهالي.
وبينت المصادر بأن ساعات نهار أمس الجمعة، حملت معها مظاهرات متفرقة بأعداد محدودة من الأهالي في بعض مناطق منبج وخاصة في قرية “الحية”، بينما اقتصر تجمع أبناء العشائر الذي شهدته قرية “الهدهود” بعيد صلاة الجمعة، على اختيار ممثل عن المنطقة لاستكمال المفاوضات والاجتماعات مع “قسد” لتطبيق مطالب الأهالي.
كما شهدت ساعات الأمس، دخول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ “قسد” إلى منطقة منبج، حيث تم توزيع التعزيزات الواصلة على مداخل ومخارج منبج المدينة، وعلى عدد من القرى والبلدات المنتشرة في ريفها، في خطوة قالت المصادر أنها تأتي تحسباً لتجدد الحراك الشعبي، في حال حدث أي خلل بتطبيق الاتفاق القائم بين الأهالي و”قسد”.
وكانت شهدت منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، خلال الأسبوع الماضي، مظاهرات احتجاجية واسعة شملت مختلف مناطق المدينة والريف تنديداً بحملات التجنيد الإجباري التي تنفذها “قسد” بحق أبناء المنطقة، فيما تخلل المظاهرات استخدام “قسد” الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، ما أسفر عن ارتقاء سبعة شهداء مدنيين وإصابة آخرين بجروح، الأمر الذي زاد من وتير الحراك الشعبي آنذاك ليشمل كافة قرى وبلدات المنطقة، قبل أن يتم التوصل يوم الأربعاء الماضي، إلى اتفاق تهدئة بين الأهالي و”قسد” يقضي بوقف حملات التجنيد الإجباري، ومعالجة الجرحى، وتعويض ذوي الضحايا، ورفع حالة حظر التجول، الأمر الذي دخل حيز التطبيق الفعلي مع حلول يوم الخميس.
زاهر طحان – حلب