كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الأصغر سناً المصابين بفيروس كورونا هم أكثر عرضة لفقدان حاسة الشم والتذوق، مقارنةً بالمرضى الأكبر سناً.
وذكرصحيفة “ديلي ميل”، أن خبراء إيرلنديون قاموا بفحص 46 مريض مصاب طُلب منهم تقييم التغييرات في الشم والذوق، حيث عانى أكثر من نصف المشاركين من خلل في الحاستين، وهو أحد الأعراض المعروفة للمرض المعدي.
ولكن في حين أن كبار السن عموماً أكثر عرضة لآثار “كوفيد-19” الأخرى، إلا أن المرضى الأصغر سناً كانوا أكثر عرضة للإصابة بفقدان حاستي التذوق والشم، وأوضح الباحثون أنه من الممكن أن يظهر فقدان الشم والتذوق لدى المرضى الصغار، بدلاً من الأعراض الأكثر أهمية مثل السعال والحمى.
وأفاد 13 مريضاً (28%) بفقدان كامل لحاسة الشم، في حين أفاد 8 مرضى (17%) بفقدان كامل لحاسة التذوق، كما أبلغ 7 (15%)، عن فقدان الحاستين.
ولم ترتبط درجات الشم والذوق بشكل كبير بنوع الجنس أو حالة التدخين أو وجود أمراض أخرى، ومع ذلك، كان متوسط عمر المرضى الذين يعانون من أي درجة من اضطراب حاسة الشم، أقل بكثير من المرضى الذين لا يعانون من الأعراض هذه، وبلغ متوسط العمر لاضطراب حاسة الشم 30.5 سنة، مقارنةً بمتوسط 41 سنة لغير المصابين.
وأوضح المعد الرئيس للدراسة، كولم كير، أن نتائج هذه الدراسة تضيف إلى مجموعة الأدلة على فقدان الشم والتذوق لدى مرضى “كوفيد-19″، وتشير إلى تكرار أعلى لهذه الاضطرابات الحسية لدى المرضى الأصغر سناً.
ويعتقد أن فقدان الشم ناتج عن تسلل الفيروس إلى الخلايا، ما يعطي دعماً هيكلياً رئيسياً للخلايا العصبية الحسية.
وهذه ليست أول دراسة تربط بين فقدان الذوق والشم، والمرضى الأصغر سناً، حيث وجدت دراسة إيطالية، نُشرت في الأمراض المعدية السريرية، أن اضطرابات حاسة الشم والذوق كانت أكثر تكراراً لدى المرضى الأصغر سناً.