انتشر الحديث في الصحف العربية والعالمية عن الاتفاق النووي ومعارضة أمريكا له والتهديدات التي وجهتها لإيران بإلغاءه، فسعت بعضها إلى ربطها مع الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، أما الغربية منها فتناولت تأثير الرفض الأمريكي على المجتمع الأمريكي.
فجاء في صحيفة “الفاينانشال تايمز”:
“إن تهديدات الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بالخروج من الاتفاق النووي أدّت الى اتحاد مختلف الأطراف السياسية في إيران، وأشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أن إيران تعتبر هذه السياسات من المسائل الحيوية التي تصب في مصلحة الأمن القومي الإيراني، فيما يستبعد محللون تغيير أيّ من السياسات الإيرانية في حال ألغي الاتفاق”.
أما “رأي اليوم” فقالت:
“أمريكا ترى أن هناك إمكانية للتعامل مع موضوع الاتفاق النووي من خلال تحسينه أو ضبط مراقبته، إنها ترى أن التواجد الإيراني في سوريا هي المشكلة الحقيقية مع إيران، وترى بأن هذا التواجد الإيراني هو الذي يشكل الخطر على مصالحها وعلى منظورها في تسوية الأزمة وعلى إسرائيل، كما أنها تعلم بأن حربها ضد إيران ليست عبئاً على أمريكا بقدر ما هي عبئاً كبيراً على إسرائيل، وإن فشلت التسوية السلمية للتواجد الإيراني في الأراضي السورية بصفقة كبيرة تتخطى تداعيات الملف النووي، فقد يصل صناع القرار في أمريكا إلى جعل خطر الحرب على إسرائيل بمستويات دنيا وعندها ربما يُتخذ قرار الحرب”.
أما رأي صحيفة “الشرق الأوسط” الخليجية كان مختلفاً عن الجميع حيث قالت:
“نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رفع منسوب التوتر في إيران، وجعلها رهينة الانتظار الأصعب في تاريخ الثورة والنظام، حيث باتت طهران شبه متأكدة من أن الرئيس الأميركي سيعلن في 12 من الشهر الحالي انتهاء مهلة السماح التي منحتها واشنطن للقيادة الإيرانية”.