حذرت المجلة الدولية للسرطان من أن صبغة الشعر ترتبط بشكل وثيق بخطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك خلال دراسة علمية شملت آلاف النساء.
وبحسب البحث الصادر عن المجلة الدولية للسرطان، فإن النساء اللواتي يستخدمن صبغة شعر بانتظام، يمكن أن يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي، بنسبة تصل إلى 60%.
وأظهرت الدراسة، التي تستند إلى السجلات الطبية لأكثر من 45 ألف امرأة، أن هناك علاقة إيجابية بين صبغة الشعر وسرطان الثدي، خصوصاً بين النساء من أصول أفريقية.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنه على الرغم من أن الدراسة تعتمد على الأنماط والاتجاهات، فإنها لا تؤكد وجود سبب مباشر لهذه العلاقة، لكنها تضيف إلى الأبحاث التي تشير إلى أنه قد يكون هناك مواد مسرطنة كامنة في منتجات التجميل شائعة الاستخدام.
وصرّح أوتيس براولي عالم الأورام والأوبئة، بأن النتائج لا تفاجئه، ذلك أن “كثيراً منا قلقون من أن المواد الكيماوية وخاصة صبغات الشعر الدائمة وأجهزة تمليس الشعر لديها القدرة على التسبب في السرطان.
وبحسب الدراسة، فإن النساء عموماً اللواتي يصبغن شعرهن بانتظام يزيد خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 9%، لكن فيما يخص المرأة من أصول أفريقية، كان خطر إصابتها بسرطان الثدي أعلى بكثير، حيث وصلت النسبة إلى 45%.
وفي وقت سابق، لفتت الباحثة الفنلندية “سانا هيكنين” إلى أنه ليس من الضروري أن تكون الصبغة هي التي تتسبب في ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، معتبرةً أنه من الممكن أن تكون النساء المشاركات في الدراسات يستخدمن منتجات أخرى تساهم في زيادة الخطر.