انفجرت أمس حرب في اليمن جديدة ومفاجئة، ففي ظل الحديث عن المجاعات والأوضاع المأساوية المنتشرة في اليمن، وتحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية من تردي الوضع الإنساني في البلاد والحصار الذي فرضه “التحالف العربي” لمنع مرور مساعدات إنسانية إلى اليمن، يعلن علي عبد الله صالح حرب عن اشتعال حرب جديدة في اليمن تحت عنوان “انتفاضة الشعب اليمني.
وجاء في صحيفة “الشرق الوسط“:
“اليمنيون، مثل سائر الشعوب العربية، لهم كل الحق بالمطالبة بالتطوّر والتقدم والانفتاح، ولئن كانت بعض القوى قد نجحت بفضل تنظيمها الداخلي أو دعمها الخارجي ركوب المد، وبالنتيجة في خضم استمرار الانقسام، بالتوازي مع المبادرات الخليجية والدولية، وانكشاف المخطط الإقليمي، جاءت المبادرة من اليمنيين أنفسهم”.
وقالت “لوموند” الفرنسية:
” نبرة مؤيدي صالح المنتهجة لا تتناسب مع انطباع الضعف الذي تشكل في أذهان الناس حولهم في الأشهر الأخيرة، كما أن الأمور تخرج عن نطاق السيطرة خصوصاً بعد تمدد المواجهات إلى مناطق خارج العاصمة، إذ تقول وسائل إعلام مؤيدة لصالح إن مناصريه قطعوا طريقاً سريعاً يربط بين العاصمة وتعز التي تعد جبهة حوثية هامة في الجنوب”.
كما نقلت قناة “الجزيرة” تصريحات لعدة محللين سياسيين حاولوا تفسير ما يحدث في اليمن حيث جاء على موقعها الإلكتروني:
“قال الكاتب السياسي إبراهيم سعدان إن صالح سياسي ومراوغ ويجيد اللعب بالأوراق، وبات يغازل التحالف العربي مباشرة، معتبراً أنه لا يمكن أن يخرج إلى العلن إلا وقد نسق مع التحالف، والأيام القادمة ستوضح الأمور أكثر، كما رأى الباحث السياسي ياسين التميمي أن الحرب التي فجرها صالح ضد الحوثيين في صنعاء تجري في ظل تنسيق علني واضح مع التحالف العربي، وهو ما يمثل تأكيداً للمعلومات التي كشفت عن صفقة ينضجها التحالف لإنهاء نفوذ الحوثيين في صنعاء وضمان خاتمة مشرفة لتدخله في اليمن”.
25