خاص|| أثر برس غادرت عوائل النازحين مخيم الركبان نحو المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية هرباً من سوء الأحوال المعيشية نتيجة للضغوط الأمنية التي تمارسها الفصائل المرتبطة بالقوات الأمريكية، حيث تتحكم هذه الفصائل بأسعار المواد الأساسية، وتشير المعلومات إلى مغادرة ١٧ عائلة للمخيم خلال ٤٨ ساعة الماضية.
و يعيش المخيم الواقع أقصى جنوب شرق الأراضي السورية، وبالقرب من الحدود المشتركة مع الأردن، ظروفاً معشية صعبة، فمع دخول فصل الربيع يبدأ موسم العواصف الغبارية التي تتسبب بنوبات اختناق لمرضى الربو، وسط انعدام الخدمات الطبية وقطع الطرقات من قبل الفصائل المدعومة أمريكياً.
كما يباع الماء في المخيم من قبل باعة متجولون يعمل بعضهم باستخدام “الطنبر”، ولا تكفي كميات المياه المتوافرة في المنطقة لتنشيط “الزراعة المنزلية”، التي لجأ إليها السكان لتأمين بعض أنواع الخضار في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تنقلها الفصائل المسلحة بكميات قليلة لتبقي على اسعارها العالية.
وتشير المعلومات إلى أن الخروج من المخيم يتطلب “موافقة أمنية”، من الفصائل ويعد تنظيم “جيش مغاوير الثورة”، أبرزها وأكثرها قرباً من القوات الأمريكية، وتهدد الفصائل السكان بإطلاق النار المباشر في خال رغبتها بالخروج دون أذن منها.
وتحولت غالبية خيام الركبان لمنازل مبنية من الطين والخشب، ويقطنه حالياً نحو ١٠ آلاف شخص يتحدرون من ريف محافظة دير الزور ومدن البادية (القريتين – الفرقلس – تدمر)، وكان قد غاردها نحو ٢٠ ألف شخص على دفعات خلال السنوات الماضية، وتشكل هذا المخيم أساساً بعد منع الحكومة الأردنية دخول النازحين لأراضيها في الفترة الممتدة بين عامي 2015-2016.
البادية السورية- محمود عبد اللطيف