أثر برس

هكذا تنظم الاستخبارات الفرنسية حركة “داعش” في سوريا والنفط هو المقابل

by Athr Press Z

أعلن أحد مدراء شركة “لافارج”الفرنسية جان كلود فيارد للإسمنت التي اتهمت سابقاً بدعمها لتنظيم “داعش” في سوريا، أنها كانت على تواصل مع الاستخبارات الفرنسية وأن جميع المشاريع والأموال التي قدمتها للتنظيم كانت بعلم الاستخبارات الفرنسية.

وقال فيارد خلال جلسات التحقيق معه بتهمة توجيه تهمة بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى فصائل معارضة و”داعش”، للسماح بمواصلة عمل مصنع أسمنت “لافارج” في منطقة جلابية الواقعة بين كوباني والرقة بشمال سوريا: “نحن نبلغ الاستخبارات الفرنسية بكل المعلومات المتوفرة لدينا”، وذلك وفقاً لما أكدته إذاعة أوروبا1 وصحيفة “ليبراسيون”.

وأشار فيارد إلى أن التواصل لم يكن فقط ضمن نطاق تسهيل أمور الشركة، بل كانت شركته تعمل كصلة وصل بين “داعش” والاستخبارات الفرنسية، حيث قال: “كان تبادل للمعلومات منتظم للغاية”، لافتاً إلى أنه جهز للقاءات عديدة مع مسؤولين في مختلف هذه الأجهزة، ما بين عامي 2012 و2014، وأن هذه اللقاءات دارت حول نشاطات وطبيعة عمل الشركة الفرنسية في سوريا، لكنه أيضاً زودهم خلالها بمعلومات عن المواقع ونقاط التفتيش في المنطقة، مقابل أن يتم تنبيهه في حالة ما كان هناك تهديد وشيك لمصنع الشركة في المنطقة.

كما أفاد مدير “لافارج” بأنه كان يبعث كل شهر إلى الاستخبارات الفرنسية خرائط غوغل أعدها المسؤول الأمني للشركة في سوريا، تشير إلى مواقع كل فصيل معارض ونقاط التفتيش، و تستند إلى المعلومات التي تم جمعها من: السائقين والعملاء والموردين وأحياناً العاملين في مصنع الجلابية.

وفي وقت سابق كشفت صحيفة “لوبوان” الفرنسية أن التحقيق حول تعامل لافارج مع “داعش” أفاد بأن مدير مالية التنظيم في حلب قدم جواز مرور يسمح لشاحنات الشركة الفرنسية بالتنقل بسلام دون إيقافها في الحواجز التي يديرها مسلحو التنظيم، لافتة إلى أن شركة لافارج تشتري النفط السوري من “داعش”.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات قبل أيام قليلة من مؤتمر باريس الدولي لمحاربة تمويل الإرهاب، الذي سيعقد يوم الخميس المقبل، بمشاركة أكثر من 70 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 20 منظمة دولية وإقليمية ووكالات متخصصة في مكافحة الإرهاب.

وفي السياق ذاته نقلت قناة “أورينت” يوم أمس الأحد عن الصحفي المعارض “فراس علاوي” قوله: “إن دخول عناصر من القوات الفرنسية لم يكن بالجديد، وظهور القوات الفرنسية كمستشارين عسكريين وتقديمهم للدعم اللوجستي، لا يخفي الرغبة الفرنسية المتزايدة في وضع قدم لها في المنطقة، وفرنسا ستطالب بأشخاص فرنسيين يقاتلون في صفوف داعش”.
ومن جهتها نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن تقارير غربية “أنه من المُرجح ازدياد الحضور العسكري الفرنسي في سوريا، إذا ما سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوات بلاده”.

اقرأ أيضاً