أثر برس

هل أصبح الفوز على ميانمار حلم؟ المنتخب السوري مع كوبر.. قل لي إلى أين المسير!

by Athr Press M

خيّب المنتخب السوري لكرة القدم بقيادة الأرجنتيني كوبر آمال جمهوره وأصابه بالإحباط ليس للنتيجة التي آلت إليها مباراته الأخيرة مع منتخب ميانمار (الضعيف) والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف وإنما للأداء الهزيل الذي قدمه اللاعبون.

والخطة اللاخطة التي لعب بها المدرب والتي ظهر من خلالها أن المنتخب السوري قد هرم تماماً وأصاب الزهايمر لاعبيه فأضاع المهاجمون طريق المرمى ونسوا كيف يدافعون أما خط الوسط فقد نام في عز الظهيرة ولم يعد أحد يعرف إلى أين يسير المنتخب أو بالأحرى إلى أين يسير به كوبر.

ولم يتوفر لمنتخب سوري عبر تاريخ الكرة السورية ما توفر لهذا المنتخب فقد كانت كل طلبات كوبر مستجابة بدءاً من تعيينه لكادر فني على (كيفه) بالإضافة إلى مترجم خاص به يكلف آلاف الدولارات وكأن سوريا وجامعاتها لم تنجب أو تخرّج من يجيد اللغة الإسبانية أو الإنجليزية.

أما محللو الأداء فيكفي أن نقول أن أحدهم هو ابنه وتم إحضار كل اللاعبين الذين طلبهم من خارج سوريا وبعضهم لا يعرف من العربية سوى بعض الحروف بالإضافة إلى من نال الرضا من اللاعبين المحليين وإبعاد من لا يتوافق مع (فكره التدريبي) كعمر السومة.

ومع ذلك فقد عجز (هذا الجهاز) عن إمتاعنا بمباراة واحدة منذ تعيينه ويبدو أن التأهل للدور الثاني من نهائيات آسيا كأفضل ثالث (للمرة الأولى في النهائيات يتأهل أفضل ثالث) كان كذبة كبيرة سميت إنجاز سرعان ما بدأنا ندفع ضريبته وإن استمر الحال على ما هو عليه فإن كوبر ومن حمله على الأكتاف ومن خدر الجمهور سيدفعون الثمن لأن الجمهور السوري لصبره حدود.

مع ميانمار الثلاثاء هناك ثلاثة حلول ليعيد كوبر الثقة ولو بنسبة ضئيلة مع الجمهور وهي الفوز والأداء الجميل ثم الفوز والأداء الجميل وأخيراً الفوز والأداء الجميل ويكفي أن نذكره أن أحد الاتحادات السورية أقال مدرب وطني على الرغم من تحقيقه لسلسلة أطول فوز في تاريخ المنتخب السوري ولكن الأداء لم يكن بالنسبة إليهم جيداً مع أن المنتخبات التي واجهها المنتخب حينها أفضل من ميانمار وكوريا الشمالية وربما أقل مستوى قليلاً من اليابان أي أننا نعشق الأداء يا كوبر والصبر عليك سينفذ إن لم تراجع أمورك.

المنتخب السوري أمام ميانمار لا ينفعه إلا الفوز وغير ذلك سيجد نفسه خارج المنافسة ويعتبر ما تبقى من مباريات هي إعداد لتصفيات كاس العالم 2030 وآسيا 2031 مع أن عدد كبير من اللاعبين لن تسمح لهم أعمارهم بالتواجد حتى ذلك الوقت.

فوز منتخبنا سيبقيه ضمن دائرة المنافسة وسيكون المركز الثاني قريب منه؛ ولكن عليه الآن ألا يفكر أو يحسب أي حساب إلا للفوز في هذه المباراة وإن لم يحدث لا سمح الله فلن يعود كوبر (وجماعته) لسوريا وننتظر هنا قرارات من شأنها أن تعيد ترتيب أمور الكرة السورية وقبلها محاسبة من أوصلنا لهذه الحال.

ننتظر ونأمل فوزاً يتركنا ضمن مساحة أحلامنا المتواضعة ولا نريد كابوساً يجعلنا متفرجين على الآخرين ونتحسر على ما خسرناه.
فهل أصبح الفوز على ميانمار حلماً ومجداً نتغنى به بعد أن كنا نظنه (سيران) ربيعي أم أن كابوس مباراة الذهاب سيقض مضاجعنا ويطيح بأحلامنا ونتمنى ألا يحدث ذلك.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً