خاص ||أثر برس يشهد معبر البوكمال الحدودي الرابط بين سوريا والعراق حركة طبيعية لنقل البضائع والمسافرين بين البلدين لم تتوقف منذ افتتاحه أواخر أيلول من العام 2019.
مدير منفذ البوكمال الحدودي عامر قدوري أكد في تصريح لـ “أثر” أن الحركة عبر المعبر لم تتوقف، سواء أمام حركة المسافرين (وآخرها وصول عدد من حافلات العراقيين القادمين لزيارة الأماكن الدينية في سوريا)، أم لجهة حركة نقل البضائع والاستيراد والتصدير بين البلدين، وإلى إيران، مشيراً إلى أن العمل على هذا الصعيد قائم بشكل يومي، وما من معوقات تُذكر والأوضاع الأمنيّة مستقرة.
من جانبه، مسؤول شحن البضائع في المعبر عاصم عمار أشار لـ”أثر” إلى أن الحركة التجارية بين سوريا والعراق لم تتوقف، وتشهد تزايداً في نشاطها، مبيناً أن التصدير من سوريا يشمل مختلف أنواع المواد الغذائية بموجب موافقات وزارة الاقتصاد الصادرة بشأن السماح بتصديرها، وبمعدل يومي يتراوح بين 30 – 35 شاحنة، في حين تقتصر عمليات الاستيراد من العراق على التمور وعجينتها.
وبين عمار أن الجهات ذات الصلة بتأمين حركة العبور وانسيابيتها موجودة على مدار الساعة، من أمانة الجمارك، إلى نقطتي الحجر الصحي النباتي والبيطري المُكلفة بفحص البضائع الواردة صحياً ومدى سلامتها، إضافةً لكوة خاصة بالصرافات.
ونوّه عمار إلى أن معبر البوكمال قبل الحرب كان فقط طريق للمسافرين قبل الحرب على سوريا، بينما الشاحنات كانت تمر من معبري اليعربية والتنف ويقدر عددها قبل الحرب بالآلاف.
فيما لفت رئيس غرفة تجارة وصناعة دير الزور لؤي المحيميد بحديثه مع “أثر” إلى أن منفذ البوكمال الحدودي يُعد ممراً مهماً لتصريف المنتجات السورية، وهو المنفذ الوحيد الرسمي حالياً مع العراق وافتتاحه ضاعف من تصدير البضائع وتجارة الترانزيت إلى العراق، الذي كان يُعد السوق الأهم بالنسبة لسوريا في مجال التصدير، كما هو حالياً في ظل مضاعفات الحصار والعقوبات.
يذكر أن حركة العبور عبر المنفذ الحدودي في البوكمال توقفت لـ 6 سنوات بعد سيطرة تنظيم “داعش” في العراق، لحين افتتاحه خريف العام 2019.
ويوجد في سوريا منفذان حدوديان آخران، هما التنف أقصى الجنوب الشرقي عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، واليعربية في الشمال الشرقي بمحافظة الحسكة، بامتداد حدودي يصل إلى 599 كم.
عثمان الخلف – دير الزور