نشرت صحيفة “جيرولازيم بوست” العبرية مقالاً تتحدث فيه عن تهريب تركيا لمسلحي تنظيم “داعش” وعوائلهم من سجون “قسد” في منطقة شرق الفرات شمال شرق سورية.
وجاء في المقال:
احتفت وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعملية قامت بها المخابرات التركية ادعت بها إنقاذ امرأة مولدوفية وأطفالها الأربعة ممن سمتهم “الإرهابيين في شمال سوريا”.
ما يعنيه هذا في الواقع، هو أن جهاز المخابرات التركي قام بتهريب امرأة وأطفال خارج منطقة في شرق سورية والتي تخضع لسيطرة “قسد” المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في المنطقة.
لقد مرت ست سنوات منذ انضمام آلاف المواطنين الأوروبيين إلى تنظيم “داعش”، ومنذ عام 2018 تم اعتقال العديد منهم في شرق سورية، وهذا يشمل أيضاً عشرات الآلاف من النساء والأطفال.
ولا يمكن لـ”قسد” تسليم هؤلاء المسلحين أو عوائلهم إلى الحكومات الأوروبية لأنها جهة غير معترف عليها من قبل الأمم المتحدة، ولذلك أقامت لهم سجون في المنطقة وتتولى الولايات المتحدة المفاوضات عنها.
والغريب، أن هذا مكّن تركيا من التدخل لتدعي أنها “تساعد” هؤلاء المسلحين، وتصورهم على أنهم أبرياء، وتخرجهم من السجون وتعيدهم إلى أوطانهم.
وفي الأساس لعبت تركيا دوراً متناقضاً عندما يتعلق الأمر بتنظيم “داعش” منذ عام 2014، وقد انضم ما يصل إلى 50.000 شخص انضموا إلى التنظيم في سورية والعراق عبر المرور من الأراضي التركية وتحت أنظار أردوغان وحكومته.